اشرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، اليوم، تصاعد العنف التربوي مع بداية العام الدراسي في العراق، معربة عن قلقها من استفحال هذه الظاهرة.
وأكد مسؤول ملف التربية والتعليم في المفوضية أنس اكرم محمد، في بيان تلقى المركز الخبري المستقل نسخة منه، إن "تصاعد ظاهرة السلوك العدواني العنيف للمعلمين والمدرسين في المدارس العراقية مؤشر خطير يزيد من نسبة العزوف والتهرب المدرسي، ويضاعف نسب الأمية التعليمية في العراق، ويهدد تماسك المجتمع العراقي".
وأضاف محمد، أن "حادثة مدرسة الحكمة الابتدائية في بغداد التي كانت ضحيتها (التلميذة ريماس الجنابي) وكذلك ما تناقل عن حادثة اخرى في ذي قار، يعزز مخاوفنا في استفحال هذه الظاهرة في باقي مدارس المحافظات العراقية وتحوله الى سلوك ملاصق للكوادر التدريسية والتعليمية وانتهاك صريح مع سبق الأصرار لحق التعليم"،مشددا أنه "على وزارة التربية ومديريات التربية في المحافظات بمعالجة هذه الظاهرة واتخاذ العقوبات الانضباطية للحد منها أن تطلب الأمر".
وطالب مسؤول ملف التربية والتعليم في المفوضية، ذوي الطلبة المعنفين بـ"مراجعة مكاتب المفوضية في المحافظات لضمان حقهم في الشكوى والتقاضي والتعاون لمكافحة هذه الظاهرة قبل استفحالها".
وتابع محمد: "نهيب بالكوادر التربوية والتعليمية الى اعتماد النظم والمعايير الدولية في التربية والتعليم التي أقرتها منظمة التربية والعلوم ( اليونسكو)، وبما يضمن أعداد جيل متعلم ومحصن ضد الآفات المجتمعية التي تسعى الى نخر جسد المجتمع العراقي".
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم