خليل ابراهيم العبيدي
ونحن عند أبواب العام الدراسي ، وبعد مضي مدة معقولة على ترك التلاميذ لمقاعدهم بسبب جائحة كورونا ، عاد اؤلئك التلاميذ إلى مدارسهم ومعهم تلاميذ جدد ووجدوا مدارسهم كما هي إن لم تكن أسوأ ، ووجدوا الكتاب القديم الممزق ، أو أن البعض منهم كان حالما بأن تغادر أمنياته المدرسة الطينية ، عاد وزميله الجديد إلى تلك المدرسة ورحلات الصف البائسة،او إلى تلك الأرض التي عليه أن يفترشها وصحبه الجدد والإنتباه إلى المعلم الذي يبدأ الدرس المنهجي باصطفاف ينشدون فيه اناشيد حب الوطن .
اليوم مراسل صحيفة الصباح من بابل ينقل الحاجة إلى المدارس التي توقف برنامج بناتها منذ العام ٢٠٠٩ ، نعم وربما قبل ذلك بكثير ، بعد هذه اللمحة عن واقع التربية في العراق ، نسأل كل من يتهافت على السلطة ، ابتداءا من الإطار ، وبعده التيار ، وثالثهما ابطال السنة في الموصل والانبار ، أو القادة الكرد في قمم الجبال أو عند الأغوار ، ماذا قدمتم لشعبكم ؟ . بعد كل هذا المشوار ،
إن من يشاهد مسرحياتكم وبطولاتكم يضحك من الاعماق ويلعن الآقدار التي جعلت منكم قادة وكبار ، ويلعن المحتل الذي جاء بكم من المنافي والأمصار ، وصار ينظر اليكم وانتم تهملون التعليم والإعمار ، وتسكتون على تنامي الأمية وتجعلون المدارس طاردة للصغار والكبار ، وصارت في ظلكم جامعاتنا مثارا للتندر والاستفسار ، بعد أن كانت رصينة في تدريسها والاختبار ،
إن عملية الابتعاد الحكومي عن تأسيس وإقامة المدارس ، وإهمال التوسع في بناءها في ضؤ الحاجة السنوية والتغاضي عن المدارس الطينية أو عدم المبالاة بحالة تلك المدارس إنما يشير أما بجهالة المسؤول أو تعاميه عن دورها في بناء الأمم ، وان تركها بحالة يتقاسم التلميذ مع أقرانه قساوة الطبيعة وحقد المسؤول عليه.انما هو عمل سيكلفكم الكثير أمام التأريخ…
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم