مؤتمر بغداد للعبث بامن العراق !

مؤتمر بغداد للعبث بامن العراق !

 


‏ اغلب المشاركين فيه من الدول العربية امراء ورؤساء لم يكونوا موفقين في خطابهم وقد تحدثواعن حرصهم على امن العراق فيما هم قاطبة شاركوا في تدمير العراق و امنه و دعموا الارهاب القاعدي والداعشي و غذوا الطائفية والكراهية بين مكوناته!


 كل بهيم اعرابي تحدث عن رفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية للعراق فيما هم وعلى راسهم مهلكة ال سعود و حكام تركيا من ابرز الدين تدخلوا في شؤون العراق و دعموا التنظيمات المتطرفة الارهابية ونشروا الفوضى فيها و زرعوا الفتنة وسط شرائحه المختلفة !

 تحدث اوغلو العثماني عن محاربة دولته للارهاب و دعمه وحدة العراق فيما جيشه العثماني يحتل اراضي العراق في شماله وقد اقام في مناطقها قواعد عسكرية ثابتة من دون اي تفويض عراقي او دولي ومازالت تركيا تدعم ارهاب الداعشي في العراق و تسمح لعناصره الاجرامية من العبور.الى الداخل العراقي .

ومازال الارهابيون يتسللون عبر الاراضي التركية و بتنسيق مع الاستخبارات التركية الى الاراضي العراقية و قسم منهم يتم تدريبهم في قاعدة بعشيقة التي اقامها الجيش التركي داخل العراق و مازالت المقاتلات التركية تعتدي على البلدات في الشمال و تقصف المدنيين بحجج واهية .

اما السعوديون فحدث ولا حرج عن مساهماتهم البشعة في الفوضى القائمة في العراق ودعمهم للتطرف وداعس والارهاب رغم انحسار نفوذهم و تراجع دورهم السياسي الا انهم مازالوا يدعمون اطراف معينة و اموالهم تتدفق لهذه الجماعة او تلك من اجل نزع صفة الاستقرار عن العراق .

 اما فرنسا بحضور النكرة ماكرون هي جزء من المشكلة عبر تداخلاتها السابقة والراهنة وحضورها في مؤتمر اقليمي لا معنى له سوى تكريس للعنجهية الغربية وتدخلاتها في العراق و لفرنسا صيت سيء في المنطقة و خاصة دعمها للارهاب في سورية  وتواصلها مع العصابات المجرمة .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:

‏ما الهدف لمثل هذا النوع من المؤتمرات التي  لا طعم لها ولا استراتيجية اقتصادية واضحة ولا خطة او برنامج لما يهدف اليه هذا المؤتمر الذي تم اختيار الدول المشاركة فيه بدقة وقد استثنيت سورية كدولة جارة وهذا بحد ذاته يطرح سؤالا اخرا!

مصادر مطلعة في بغداد تتحدث عن دور امريكي خفي و اساسي في اقامة هذا المؤتمر بهدف اشراك اكثر لدول كانت ومازالت تدعم الارهاب و ترسل الاموال للمخربين كالامارات و المهلكة السعودية وغيرهاو للتدخل في الشأن العراقي و هي سياسة خطيرة لا ترمي مصلحة العراق  .

الأمريكيون و مثلهم الصهاينة يعيشون عقدة ايران لذلك يسعون من خلال هذا المؤتمر ايجاد توازن كما يدعون بين الحضور الايراني و الدول العربية  مثل السعودية و الامارات والاردن وحتى مصر وهذا التوجه احدى وسائل التدخل الاقليمي و الاستمرار في نشر الفوضى في العراق .

من هنا ايضا فان اغلب المراقبين يشككون في نجاح مثل هذا المؤتمر والاسباب واضحة خاصة مع التدخلات الامريكية و الاسرائيلية والتواجد العسكري الامريكي والتركي على اراضي العراق و سعي الامريكان في الحد من " النفوذ الايراني"! ولا ينسى ان الوجود الامريكي هوالمشكلة!

 اما القواعد العسكرية الامريكية والتركية فهي من اعقد المشاكل التي لم يتطرق اليها المشاركون الا ان الرئيس المصري السيسي اشار تلميحا للتدخلات التركية و دعم العصابات الارهابية عندما قال ان مصر ترفض الاعتداءات على الاراضي العراقية وهذا التلميح هو لتركيا!

 ايران بدورها بمشاركة رمزية لوزير خارجيتها الجديد عبد اللهيان والذي القى كلمة بلغة عربية اشار فيها الى التدخلات الامريكية في العراق و دورها المخل بامن المنطقة و اغتيالها لقائدين بارزين عبر المسيرات في بغداد وهما الشهيد سليماني والشهيد المهندس.

و كانت كلمة وزير خارجية ايران قد وقعت كالصاعقة على رؤوس من دعموا الارهاب في العراق وخاصة السعوديون  خاصة وان ما جاء في كلمته من تمجيد لعلاقة ايران  الحميمة بالعراق و دورها في محاربة داعش وفتوى المرجعية بهذا الخصوص لم يرقى لبعض الحضور النيام !


و كانت كلمة وزير خارجية ايران قد وقعت كالصاعقة على رؤوس من دعموا الارهاب في العراق وخاصة السعوديون  خاصة وان ما جاء في كلمته من تمجيد لعلاقة ايران  الحميمة بالعراق و دورها في محاربة داعش وفتوى المرجعية بهذا الخصوص لم يرقى لبعض الحضور النيام !

مؤتمر بغداد عنوانه يناقض محتوى ما خطط له الامريكيون حيث ليس الهدف اعمار واستتباب الامن في العراق وانما من اجل اطلاق ايدي دول مثل مهلكة ال سعود  التي لم يفتا اعلامها يهاجم بشراسة مؤسسة الحشد الرسمية وتتدخل بمثل هذه الصفاقة و الهجوم في الشان العراقي و تهاجم ايران المشاركة بنوايا صادقة في المؤتمر ، واطلاق ايدي تركيا والامارات وحتى الاردن  للعبث بالوضع العراقي  اكثربعد هزيمة امريكا في افغانستان وتوقع انسحابها من العراق  يسبقه ترتيب عملية نشر الفوضى وخلق التسابق بين هذه الدول السلبية لتدمير ما تبقى  من مؤسسات وبنى تحتية .


خال الطبري

إرسال تعليق

0 تعليقات