هل هناك سر في حياتك تخفيه وتحرص على أن لا يكشفه أحد مهما كان هل لديك القدرة على الحفاظ على أسرارك دفينة ولا يمكن أن ترفع غطاءها هل تعرف أهمية الأسرار في حياتنا للأسرار قدسية وفلسفة ومذاهب للأسرار نكهة مختلفة وشعور لا يعدله أي شعور آخر هل جربت قلق الأسرار خشية أن تنكشف هل تعلم أن لكل منا أسراره الخاصة التي لايعلمها أقرب المقربين له استرخ لحظة وتذكر أسرارك الدفينة بماذا ستشعر أسرارنا هي مفاتيح شخصيتنا وهي مصدر قوتنا وضعفنا ( أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره الإمام علي بن أبي طالب ع) هل أنت ضعيف في أسرارك وهل أنت ممن يكشف بالنهار ما ستره الله بالليل إن كتم السر اختبار نفسي صعب للغاية قلة قليلون الذين يستطيعون أن يحافظوا على أسرارهم بين جوانحهم وخلف جدار قلوبهم (سرك أسيرك فاذا تكلمت به صرت أسيره الإمام علي بن أبي طالب ع ) فاحذر أن تكون أسير أسرارك أو أسيرا لمن استودعتهم تلك الأسرار حافظ على أسرارك فهي مملكتك التي تحكم بها كما تريد، وتتحكم بها كيف تشاء ولا يشاطرك فيها أحد مهما كان انتبه لأسرارك هي مفاتيح قوتك وضعفك وهي الخيط الرفيع الذي من الممكن أن تبقى قلقا بسببه طول حياتك.... نجدها في طبيعه الحياة الزوجية.. تحتاج السعادة الزوجية إلى جهد دؤوب من الزوجين وقد يفعل الزوجان ذلك، ويبذلان قصارى جهدهما لتحقيق سعادتهما، لكن أخطاء صغيرة أو هفوات غير مقصودة تذهب بهذا الجهد أدراج الرياح، فمن هذه الأخطاء التي تنغص الحياة الزوجية نشر أسرار البيت.
كلا الزوجين مطالب بكتمان أسرار شريكه وبيته، وهذا أدب عام حث عليه الإسلام ورغب فيه سواء كانت خاصة بالعلاقات الزوجية أو بمشكلات البيت، فخروج المشكلة خارج البيت يعني استقرارها، واشتعال نارها، خصوصا إذا نقلت إلى أهل أحد الزوجين، حيث لا يكون الحكم عادلا، لأنهم يسمعون من طرف واحد، وقد تأخذهم الحمية تجاه ابنهم أو ابنتهم.
إفشاء الأسرار الخاصة يهز الثقة ويولد الشك ويدمر العلاقة الزوجية. ويمكن تعريف الأسرار الأسرية بأنها: “جميع الأحداث والأحوال وما يصاحبها من أقوال وأفعال داخل الأسرة التي لا يرغب أحد أفراد الأسرة أن يعرفها غير أسرته”. فقد وُصف من يفشي أسراره بأنه ضيق الصدر قليل الصبر.
من أسباب إفشاء الأسرار الزوجية:
عدم قدرة أحدهما على الصبر لما يعانيه من مشكلات وأزمات في أسرته، مما يدفعه إلى إفشائه إما بحثا عن علاج أو تخفيفا من ألم الكتمان.
قلة العقل والدين، فالعقل السليم يمنع الإنسان من التحدث عن أي حديث يجلب له الضرر، ولا دين يردعه عن كل قول وفعل لا يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
كثرة الاختلاط بالآخرين، فعندما تجلس الزوجة أو الزوجان مع آخرين فترات طويلة فيتحدث كل عن حياته وأسرته.
جاءت التعاليم الربانية والتوجيهات النبوية بحفظ كيان الأسرة المسلمة، لتبقى العلاقة الزوجية سالمة من المشكلات الأخلاقية، ومن ذلك حفظ: أسرار الأسرة، والنهي عن كل قول وفعل يجلب ضررا، أو يمنع عنها نفعا.
وهذا يشمل أمورا منها:
عدم نشر أسرار الاستمتاع.
عدم تسريب الخلافات الزوجية.
عدم البوح بأي خصوصية يكون إظهارها ضررا بالبيت أو أحد أفراده.
الأمر الأول: الزوج عندما يبوح بسر لزوجته فإنه يعتبرها أقرب الأقرباء إليه، ونظرا لخطورة ما يترتب على إفشاء السر على استقرار الحياة الزوجية، وبخاصة فيما يتعلق بالزوجين فقد حذر الإسلام الزوج والزوجة سواء بسواء من معصية الوقوع في هذه الرذيلة.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم