زيارة البابا وتحذير القران الكريم

زيارة البابا وتحذير القران الكريم

 

 *علاء التميمي

اهتمت وسائل الاعلام العراقية و العربية والعالمية بزيارة البابا فرنيسس الى العراق بصورة غير مسبوقة نظرا لحدوثها اول مرة،ويجهل كثيرون للاسف الشديد ان الدين الاسلامي الحنيف حذر من اهل الكتاب الذين خالفوا شرع الله في الارض وعصيانهم الذي ذكره القران الكريم في اكثر من مورد بسبب جحودهم وعدم قبولهم بديانة الاسلام ودعا الى عدم التهاون معهم اومجاملتهم ،كما قال سبحانه " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا [المائدة:64] الآية وقوله عز وجل: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ [آل عمران:181] الآية والآيات بعدها، وقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ [المائدة:17] لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ [المائدة:73] والآيات في ذم اليهود والنصارى والتحذير مما هم عليه من الباطل كثيرة، وقال في حق المشركين كالبوذيين وغيرهم: وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ [البقرة:221] وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة:6] وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85] والآيات في هذا المعنى كثيرة،  وما كان في شريعة التوراة والإنجيل من حق فقد جاءت به شريعة محمد أو بما هو أفضل منه وأكمل، كما قال عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3].فالإسلام هو دين الرسل جميعًا كما قال الله سبحانه: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران:19] وقال عز وجل: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85].لكن مايحزن ان المسلمين يستقبلون زعماء هؤلاء دون الرجوع الى كتاب الله على الاقل ، ان الامة الاسلامية بحاجة الى الرجوع الى جذورها وعدم مخالفة ماشرعه الله لاننا بذلك نعترف بكفر هؤلاء ونعاونهم على مخالفة ديننا ، هنا لسنا بحاجة الى تنظير كأن يقول احدما ان هذا تعصب وتشدد وبعيدا عن روح العصر الذي تغيرت فيه الحياة نقول له ان الله سبحانه وتعالى يأمرنا بقبول حكمه لانه هو الحاكم والخالق الوحيد لابد ان نطيعه ونأتمر بأمره وان لانتبع اهواءنا ورغباتنا ونتسامح مع ائمة الظلالة مهما تكن الظروف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات