بقلم :سامي العبيدي/ الصحافة الدولية
( المكر والخداع والإزدواجية السياسية) مصطلح تعبيري يمثل الإنحدار الأخلاقي لسياسة عصرية وهو يعبر عن رؤيا ومذهب فكري سياسي أو فلسفي او ديني ممنهج وبفكره ماكره ومعاصره وعلى مبدأ
مكافيلي *الغاية تبرر الوسيلة* حيث يعتبر أشهر مبدأ يستخدمه الزعماء والساسة في الوقت الحاضر وتحت مسميات نبيلة ظاهريا وخسيسة باطنيا من أجل حماية كراسيهم وتشبثهم بالسلطة لغايات رذيلة ومنافع وملذات تحت عباءة قيادية هابطة ..
فمبدأ رؤيتهم يرى بأن التمسك بالهدف النبيل السامي يضيف المشروعية لجميع السبل والوسائل التي تؤهل الوصول للهدف المنشود لهم، مهما كانت قاسية أو ظالمة، فهو لا ينظر لمدى أخلاقية الوسيلة المتبعة لتحقيق ذلك الهدف، وإنما ينظر إلى مدى ملائمة هذه الوسيلة لتحقيق هذا الهدف ..
وغالبا هؤلاء الساسة عند وصولهم الكرسي يصنعون شيء غريب لصنع مشكلة وبمكر تمس الشعب من تجويع او حالة تمس الحالة المعيشية او الحياتية وكأنها مشكلة حقيقية ثم يبادر هؤلاء اليسوس بالإعلان عن حلها من أجل صنع قرار قيادي ماكر وبصيغ خطاب إعلامي رخيص ...
ويحدث تطبيق تلك الأيديولوجية الممنهجة على بلدان ومجتمعات يغلب عليها عدة عوامل منها العاطفة او الفقر والجوع والجهل او الخوف واستخدام وسائل بطش خفية، أو عدم المسؤولية ولا مبالاة في التصدي لتلك السياسات الممنهجة وفق معايير مدروسة ..
ونتيجة تلك العوامل يحدث تمرير الفكر السياسي والإزدواجية الماكرة وبرداء الدبلوماسية السياسية العصرية المنحطة التي ترتدي الرداء المؤثر على تلك الشعوب ..
ولذلك حدث ويحدث الظلم والجور والطغيان ..
ولكن تلك المظالم تصنع من الشعوب المضطهدة ثورات عارمة لا يمكن ردعها لو تحالف هؤلاء الساسة مع الجن وكان لهم ظهيرا ...
وتموت سياسة العصر ..
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم