لماذا يطالب المسيحيون باقالة رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي

لماذا يطالب المسيحيون باقالة رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي


بغداد - المركز الخبري المستقل
وجه الامين العام لحركة بابليون، ريان الكلداني، اليوم، خطاباً الى المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، بشان تصريحات رئيس ديوان الوقف الشيعي الاخيرة، فيما اكد الكلداني على ضرورة اقالته من منصبه ومحاسبته كي لا تتبنى المرجعية خطابه. 
هذا ووصف رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي، في تصوير فديو تابعته 'المدار' المسيحيين بارتكاب الرذيلة و العربدة والفضائع و غيرها من الاهانات عند الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح.

وذكر بيان لحركة بابليون، نقلاً عن الامين العام للحركة ريان الكلداني، انه ' بإسمي، وبإسم الحركة، وبإسم المسيحيين في العراق، أن أتقدم منكم بالتهنئة والمعايدة، في عيد مولد السيد يسوع المسيح الذي شرّفه القرآن الكريم وأعطاه وأمّه كرامة النبوّة وشرفهما على العالمين'، سائلاً الله الى ان 'تكون نورانية عيسى المسيح وطهره ومحبته، ظل بركة على روحكم ونهجكم وعقلكم الذي يرعى العراق والعراقيين كلهم ويسهر على وحدتهم وقوتهم وانتصارهم'.
وخاطب السيستاني قائلاً 'انتم يا سيدي لستم مرجعية دينية عراقية وحسب، بل إنكم بمثابة القيادة الروحية العليا للعراق،وسيسجل التاريخ دوركم في حفظ العراق وأمنه وأمانه، مؤكداً انه 'بفتوى منكم قامت قيامة المقاومة العراقية التي تشكلت من كل الأطياف، من حشدكم نحن ومن أتباعكم في مذهب الدفاع عن الوطن وأرضه وشعبه'.
واضاف، اننا 'نتوجه من مقامكم الشريف ورفعتكم الحاضنة، بكتاب مفتوح نطلب فيه ونطالب بإجراء فوري بحق من اقترف مخالفة لنهجكم قبل أن يهيننا، وهو متلبّس لباس المسؤولية الدينية، ويحسب نفسه جزءاً من جلبابكم ومؤسساتكم'، مبيناً ان 'الأسبوع الماضي شهد جريمة نكراء بحق الوحدة الوطنية، بحيث خرجت أصوات من تحت عمائم، من خطب منابر، تقول إن عيد الميلاد عيد فاحشة ونكراء لا سمح الله'.
ولفت الى انه 'بِغَضِّ النظر عن سوء الكلام، أسوأ ما فيه أنه صدر عن رجال دين لا يمثلون نفسهم فقط، بل وللأسف يتبعون لمؤسسات رسمية دينية'، مؤكداً اننا 'ندرك يا سيدي أن فتوى سماحتكم تتناقض مع ما تكلم به السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي،وما صدر عن سماحتكم كان واضحاً، إذ لم يكن يظهر المعاداة للاسلام بقول أو فعل فلا بأس بالقيام بما يقتضيه الود والمحبة من البر والاحسان إليه، كما أفتى مكتبكم بـ 'جواز تهنئة الكتابيين من يهود ومسيحيين، وغيرهم بأعياد، رأس السنة، عيد ميلاد السيد المسيح وعيد الفصح'.
وتسائل الكلداني بحسب البيان، 'كيف يصرّح جهاراً من يمثل ديوان الوقف الشيعي بما يتعارض ويتناقض أشد التناقض مع فتوى المرجعية العليا؟'، مستدركاً بالقول، اننا 'نعتبر أنفسنا منكم، ونعتبر أنكم مرجعية لكل المذاهب ولكل الشعب في العراق، فكيف سيكون موقف المسيحيين من أهلنا حيال ما صدر اذا لم يتم التبرّؤ من كلام الموسوي الذي أهان كل مسيحي في كلامه'.
وطالب، الامين العام لحركة بابليون بـ'اقالته أو محاسبته ، لكي تصل الرسالة الى الرأي العام المسيحي والعراقي والعالمي، بأن المرجعية الرشيدة لا تتبنى الخطاب الإلغائي ذلك، لكي لا يتم الإصطياد في الماء العكر، والنيل من مكانتكم كمذهب في قلوب المسيحيين لا سمح الله'.
وتابع، اننا ' في أوقات تاريخية، نشهد على ولادة العراق الجديدة، ونعمل على تطييب جراح المجتمع العراقي والدولة العراقية، وإن تلك الأصوات النشاز، تهدم ما نحاول أن نبنيه من وحدة وطنية ومجتمعية ومدنية بين كل العراقيين'، معبراً عن ثقته ' بعدم قبولكم لما صدر عن الموسوي، ولذلك نسأل جانبكم الكريم بكل وقار، أن يتم اتخاذ الإجراء الذي ترونه مناسباً'. 

إرسال تعليق

0 تعليقات