رسالة عاجلة جدا أمام أنظار وزير التعليم العالي والبحث العلمي

رسالة عاجلة جدا أمام أنظار وزير التعليم العالي والبحث العلمي

 

عز الدين المانع
رسالة عاجلة جدا

أمام أنظار السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم
م / ليكن قراركم حاسما وملزما بإنهاء محنة الطلبة المرقنة قيودهم ..

تحية طيبة .. وعام مبارك مكلل بالخير والأمان وتحقيق الآمال بعون الله ..
لقد استبشر الطلبة المرقنة قيودهم وأولياء أمورهم خيرا خلال الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية بموافقتكم المباركة على إعادتهم إلى مقاعدهم الدراسية وإعادة نظام التحميل وغيرها من التوجيهات السديدة المتعلقة بشؤون الطلبة الذين حرموا من مواصلة الدراسة برغم وصولهم إلى مراحل متقدمة , بسبب الظروف العسيرة والخطيرة التي ألمت بالبلاد من خلال الأعمال الإرهابية التي لم تنقطع خلال السنوات الست الأخيرة وتدفق الزمر الداعشية عبر الحدود واحتلال العديد من المدن والقصبات ونزوح الآلاف من العوائل من مناطقهم السكنية قسرا , واستشهاد المئات من الأبرياء وهجرة العديد إلى خارج البلاد للنجاة بأنفسهم ..
وأود أن يعلم السيد الوزير المحترم بأن السيد الوزير السابق أصدر عدة قرارات مماثلة لمعالجة مثل هذه الحالات , ولكنها لم تنفذ من قبل مجالس الجامعات المعنية بسبب التذرع بالضوابط الصادرة عن هيئة الرأي التي تقف بعض فقراتها حجر عثرة أمام تنفيذها , أو من خلال العقبات الروتينية والإجراءات البطيئة جدا التي تكون سببا آخر في عدم إفادة معظم الطلبة المعنيين من القرارات المذكورة ..
وهذا ما تحدثنا عنه أكثر من مرة وأشرنا إلى حالات تتعلق بعدد من طلبة كليات الطب الذين رقنت قيودهم وهم على وشك إنهاء دراستهم سواء في المرحلة الخامسة أو الرابعة وغيرها من المراحل .. كما أصدر السيد الوزير السابق قرارات ( استثنائية ) لعدد من الطلاب وتشير نصوصها إلى الإلزام بالتنفيذ , إلا إن الإجراءات المعقدة التي تنتقل بين مجالس الكليات ومجالس الجامعات ببطء شديد جدا حالت دون الإفادة منها أيضا ..
كما حصل لعدد من طلبة المرحلتين الرابعة والخامسة بكلية طب بغداد , حيث تمت الإجابة على كتاب ( عاجل جدا ) صادر عن مكتب السيد الوزير بعد مرور سبعة أشهر بالتمام والكمال .. ومرة أخرى أجيب المكتب الخاص للسيد الوزير بعد ( 47 ) يوما على كتاب مماثل ..
ولهذا نأمل من السيد الوزير أن يأخذ بالاعتبار ذلك ويكون أكثر حرصا على تنفيذ أوامره – وهو كذلك أن شاء الله – ويصدر أمرا بتعديل عاجل للضوابط التي تضم أكثر من ( 17 ) فقرة , التي تتذرع بها بعض الجامعات وينهي معاناة هؤلاء الطلبة ( المشردين ) حتى لو كان ذلك بنقلهم إلى كليات مماثلة أو مقاربة وإلزام الجامعات المعنية بالتنفيذ قبل فوات الأوان , وبدون وضع ( الكتل الكونكريتية ) أمام تحقيق هذه المكرمة التي ينتظرها الطلبة وأهاليهم بفارغ الصبر .. وهذا لا يؤثر مطلقا على رصانة الدراسة في الجامعات العراقية ومعمول به في أغلب جامعات العالم النتقدم التي فتحت ذراعيها لاحتضان الطلبة ( التاركين ) حتى لو كانوا بأعمار متقدمة .. والله من وراء القصد .

إرسال تعليق

0 تعليقات