"حراس الدين" تنظيم جديد في العراق ينمو في المناطق الغربية وعناصره بقايا جبهة النصرة وتحرير الشام من سوريا

"حراس الدين" تنظيم جديد في العراق ينمو في المناطق الغربية وعناصره بقايا جبهة النصرة وتحرير الشام من سوريا



بغداد - المركز الخبري المستقل
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الخميس (3 كانون الثاني 2018)، على ظهور تنظيم جديد في العراق تحت عنوان "حراس الدين"، لضرب أمن المحافظات المحررة تحت عنوان "الاقليم السني".
وقال عضو اللجنة عباس صروط في تصريح صحفي، ان "لجنة الأمن ليس لديها اي معلومات حول هذا التنظيم"، مبيناً أن "اغلب التقارير الاعلامية التي تنشرها وسائل الاعلام العربية او الدولية هدفها ضرب الاستقرار في العراق".
وبين صروط ان "ترويج مثل هكذا تقارير، قد تكون هي دافع او محفز لخلايا تنظيم داعش، للقيام ببعض الاعمال لضرب أمن واستقرار المحافظات المحررة".
وكانت محطة خليجية، قد نشرت الخميس (3 كانون الثاني 2018)، تقريراً تناول بروز تنظيم جديد في العراق تحت عنوان (حراس الدين)، فيما اشارت الى ان هدفه ضرب امن المحافظات المحررة تحت عنوان "الاقليم السني".
وقالت قناة العربية في تقريرها، إن العراق شهد في الاشهر الاخيرة نشوء حركة باسم حراس الدين بعد أن جذبت إلى صفوفها أعضاء من بقايا جبهة النصرة وتحرير الشام من سوريا.
وتضيف إلا أن وجودها في بعض محافظات العراق اليوم، رغم عدد أعضائها البسيط، بات يشكل بحسب المراقبين، خطراً على الاستقرار في تلك المحافظات التي تشهد رخاوة أمنية.
وتنقل المحطة عن مصادر قولها إن التنظيم انضم مؤخراً إلى حركة الجيش النقشبندي، الذي يتمركز في شمال محافظة صلاح الدين، وله نشاط في أقضية طوزخورماتو والشرقاط ومناطق أخرى تابعة لمحافظة صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى.
وتوضح أن التنظيم كان يتخذ من محافظة إدلب السورية، معقلاً وقاعدة لنشاطاته، كما يعتبر من أبرز الفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق التركي - الروسي بشأن إدلب، فيما يخص إقامة منطقة منزوعة السلاح.
وبحسب مصادر المحطة، بدأت حركة "حراس الدين" بتحركات واسعة لاستقطاب عناصر سابقة بتنظيم القاعدة، وحظيت بدعم جهات سياسية عراقية مؤثرة، من أجل إعادة العنف للمناطق "السُنية"، مبينة أن هدفها المعلن هو إقامة "إقليم سني" يتحكم بموارده بعيداً عن الإدارة المركزية.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة بدأت تستغل الصراع السياسي السني - السني القائم حالياً لبسط نفوذها، وتنفيذ عمليات نوعية.
وذكرت أن "بعض الجهات السياسية في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك تدعم تلك الجماعة بصورة سرية"، مشيرة إلى أنها "تعقد اجتماعات شبه شهرية معهم، لتزويدهم بمعلومات تخص الجانب الأمني والاقتصادي والسياسي".
ويقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي إن " هذه الحركات غير معروفة بالنسبة للشارع العراقي، لكنها تحاول أن تظهر نفسها وتبرز نفسها من خلال مواقع غير موثقة، لكسب تأييد الشارع السني في العراق، بعد أن فشلت في سوريا".
وبيّن الهاشمي أن " مثل تلك التحركات ستفشل سريعاً في العراق بسبب عدم وجود بيئة مناسبة لاحتضانها، لاسيما أن القدرات العسكرية للقوات الأمنية قد ازدادت بعد حسمها المعارك ضد تنظيم داعش الذي كان يتحكم بثلث العراق".

إرسال تعليق

0 تعليقات