هُزِمَتْ اميركا وانتصرَ العراق

هُزِمَتْ اميركا وانتصرَ العراق



 في مثل النظام السياسي العراقي الحالي وتركيبته المعقدة الخاضعة لاعتبارات عدة لايكون فيها المسؤول في السلطة ممثلا لنفسه حتى يتم الاستغراق بالنظر لمعاييره الشخصية واخضاعها لمجهر التقييم دون النظر لخلفيات مجيئه وظروف وملاباسات تكليفه بالمنصب .
وفي مثل الظروف والملابسات الراهنة التي يمر بها العراق حاليا وبعد ان اسفرت الادارة الاميركية عن وجهها القبيح  من خلال تدخلاتها السافرة والضغط على الكتل السياسية لتشكيل تحالفات سياسية بحدود مارسمته  هي للعراق والمنطقة خدمة لمصالحها ومصالح الصهاينة ؛يكون التوصل لانتخاب رئيس  السلطة التشريعية ورئيس الجمهورية بعيدا عن املاءات  مبعوث الرئيس الاميركي بريت ماكغورگ وتكليف الدكتور عادل عبد المهدي نصرا كبيرا للارادة العراقية  وخطوة متقدمة جدا نحو تدشين مرحلة ينال فيها القرار العراقي نصيبا كبيرا من استقلاليته .
وليس هذا فحسب بل ان المتتبع لسير التفاوضات بين الكتل السياسية  وانجازها للاستحقاقات الدستورية بهذه الكيفية دون ان تقف عند عائق اعلان الكتلة الاكبر يجد ان وعيا سياسيا متناميا باتت تتمتع به الكتل السياسية الرافضة للهيمنة الاميركية رغم تباين رؤاها التفصيلية للمشهد السياسي ؛
وقد تمكن هذا الوعي المضطرد من ايجاد صيغ جديدة للتفاهم بين هذه الكتل تقوم على اساس مراكمة  المشتركات والخروج بها  كبديل عن مسميات مثل الكتلة الاكبر انتخابيا او برلمانيا وكانها نياشين المحاربين القدامى  فحسب . الى نمط جديد من التكامل يمنح البلد نياشين الفخر بابنائه
ولن يقف هذا المنجز عن حدود خدمة العراق ان شاء   بل سيتعداه لتعزيز مواقف محور المقاومة الرافض للتواجد الاميركي غير المشروع في المنطقة وسيعاظم من دور العراق في اروقة الجامعة العربية والامم المتحدة
فقد آن الاوان لياخذ العراق دوره الريادي بين دول المنظومة العربية كبديل عن عن الفوضى التي يسببها تفرد السعودية بالتلاعب بمصير شعوب المنطقة ومقدراتها خدمة لاميركا والصهاينة

ماجد الشويلي

إرسال تعليق

0 تعليقات