" الي ايده بالنار مو مثل الي ايده بالماء "

" الي ايده بالنار مو مثل الي ايده بالماء "







معن محمد الحسن 
ان من يطلع على واقع الشعب العراقي خاصة الاغلبية منهم وهم طبقة الفقراء والمسحوقيين والتي بلغت نسبتهم بحسب احصائيات متفاوفتة الا انها متقاربة قامت بها منظمات مجتمع مدني مابين 70 الى 80 % من المجتمع وبذلك سيجد الكثير من المآسي والقصص المآساوية التي تصلح ان تكون رويات لافلام سينمائية ومسلسلات تلفازية اذا ما تعمق بمعاناتهم , وهنا لا اريد ان اسلط الضوء او اذكر قسما من تلك المآسي , فهي معروفة ومعلومة لدى الجميع , لكنني وددت ان انطلق من تلك المآسي لمقارنتها مع نخبة الساسة والتجار وكل شرائح الفساد ممن استحوذوا على مدخولات النفط والاستثمارات الاخرى التي تمثل خيرات هذا البلد المبتلى بالفسدة الذين يدعون عدالة الاسلام وتطبيق القوانيين النافذة . 
المصيبة الكبرى هي ان هؤلاء يعلمون ولايجهلون ما تعانيه هذه الطبقة الفقيرة والمسحوقة فبدلا من ان يخففوا عنهم وطأة الفقر والعوز فانهم دائما ما يزجوهم في مهاتراتهم المصطنعة ويزجوهم في آتون حروبهم المتفق عليها مع الاجنبي كي يبقوا على هذه النسبة من المسحوقيين والحالمين بحياة افضل نتيجة وعودهم وعهودهم الكاذبة . 
اما المصيبة الاخرى هي استمرار الفسدة باستخدام هؤلاء باوقات معينة واهانتهم خلال فترة الدعاية الانتخابية باقامة ولائم سخية لتسد من جوعهم ليوم وتوزيع حاجيات بسيطة هي اصلا من اموالهم لاجل الحصول على اصواتهم في الانتخابات , وللاسف ان السواد الاعظم لهذه الطبقة لم تعي ما يفعله هؤلاء الفسدة وان نصحتهم مرة ومرات بحقيقتهم وحقيقة سرقاتهم الا انهم ومن عوزهم يعاودون الكرة دون ان يتعضوا , وعندما سألت احدهم لما لا تتعظ فيقول لي اعرف ولكن انا محتاج (والي ايدة بالنار مو مثل الي ايده بالماء ) . 
اذن لايمكن ان نتصور او نعول على هذه الطبقة السياسية ستصلح مافسدته , لانهم يدركون بان أي اصلاح سوف يؤدي الى الخسران وفقدان كل ما حصلوا عليه وربما لم يسلموا حتى على ملابسهم جراء الـ ....... ل .

إرسال تعليق

0 تعليقات