نائب عراقي يكشف عن عودة عمل حزب البعث في البلاد

نائب عراقي يكشف عن عودة عمل حزب البعث في البلاد

بغداد-تقرير

كشف عضو مجلس النواب العراقي، علي تركي، عن حقائق تخص عمل حزب البعث في العراق اليوم، فيما أشار في الوقت نفسه الى اعتقال مئات المروجين والمناصرين والتابعين لهذا الحزب والذين كان من بينهم قائد شرطة، مبيناً أن الناصرية مركز محافظة ذي قار تُعد الأعلى من ناحية الأعضاء والأنصار.

*التفاصيل

خلال لقاء تلفزيوني، أكد عضو مجلس النواب العراقي علي تركي، أن حزب "البعث" يُعد "من المخاطر المسكوت عنها من القوى السياسية".

وقال تركي خلال اللقاء، إن "هناك مَن يتقبل البعث في الساحة العراقية حتى الآن، معتبرا إلغاء المساءلة والعدالة كان أحد مطالب المكون السُني عند تشكيل الحكومة"، منوهاً الى أن "حزب البعث المقبور موجود حاليا كما في السنوات السابقة وهناك هيكلية لهذا الحزب المقبور وقيادة قطرية ومخاطبات رسمية".

وأضاف، "هذا الحزب متغلغل في مفاصل الأجهزة الأمنية، ويملك هيكلية تنظيمية كاملة من البصرة حتى زاخو"، مؤكداً أنه "هناك 6 فروع لحزب البعث في البصرة يرأسها "أمين سر" ومقسّمة على كل الأقضية"، منوهاً إلى "القبض على مسؤولي تنظيمات البعث المقبور في بابل والناصرية والبصرة مؤخراً".وكشف، "ذي قار هي أكثر المحافظات التي تأوي تنظيمات البعث المقبور، إذ تحوي على 5000 بعثي ما بين نصير وعضو فرقة".

*كردستان تمنع اعتقالهم

واستدرك تركي، إن "حكومة أربيل تأوي وتحتضن أمير سر قيادة "قطر العراق" عصام الصفار، إذ يرفض إقليم كردستان إلقاء القبض على البعثيين".

وبين، إن "مسؤول تنظيمات البعث المقبور في بابل هو سالم الجبوري وحُكم عليه عام واحد فقط بالسجن لأسباب مجهولة"، لافتاً الى أن "الجبوري هو من أهالي أبو غرك".

*تظاهرات وتدخل خارجي

ومضى يقول، "نفس البعث ما زال متواجدا لدى الكثير حاليا".

واستدرك تركي، "البعث المقبور يشترك بجميع التظاهرات في محاولة لتأزيم الأوضاع إذ إنه يدفع باتجاه إسقاط النظام السياسي ويدعم فكرة التدخل العسكري الخارجي بنسبة 100 %".وأشار الى أن "تظاهرات 2012 و2013 كانت باتفاق ودفع بعثي واضح".

*شعلان الكريّم

اعتبر النائب العراقي، أن "الحاضنة التي جاءت بشعلان الكريّم بعثية"، مشددا على أن ورقة الكريّم "انتهت"، لافتا الى أنه سيقدم إفادته أمام هيئة النزاهة للحديث عن فضيحة بيع الأصوات.

وأكمل، "هناك شخصيات داخل البرلمان تمتلك النفس البعثي، وأغلب القوى السنية كانت تدعم مطلب إلغاء المساءلة والعدالة، موضحاً أن بيئة السنة تتمحور بين البعث والحزب الإسلامي". 

وكشف تركي، عن أنه "تم القبض على قائد في جهاز أمني كبير مهم قبل أسبوع يعمل كــ "عضو فرقة" في حزب البعث الجديد". 

وأضاف، "قائد شرطة في إحدى المحافظات الوسطى تم ترشيحه مؤخرا اتضح أنه يعمل في حزب البعث الجديد"، مبيناً أن  "البعث المقبور اخترق الكثير من الأجهزة الأمنية، وأن الامن الوطني اعتقل مئات الشخصيات التي تعمل في الإعلام وتروج للبعث".

*قانون حظر البعثي عام 2016،

 أقرَّ البرلمان العراقي قانونا يحظر حزب البعث المنحل ويمنعه من العودة للنشاط السياسي تحت أي مسمى، كما يحظر أي أحزاب سياسية تقوم على العنصرية أو تتبنى أفكارا إرهابية أو تكفيرية.


إرسال تعليق

0 تعليقات