وفرة الثروة البشرية

وفرة الثروة البشرية


محمد منذر الحنظل

مقومات النهوض الاقتصادي كثر وبتكاملها يمكن الوصول الى الهدف الذي ننشده ونعمل الوصول اليه، غير ان مجمل المقومات يمكن ان يكون لها بديل يعوض تعذر توفره باستثناء العنصر الاهم بين جملة المقومات والمتمثل بالعنصر البشري الذي يعد حجر الزاوية لاي تطور اقتصادي او عملية تنمية مستدامة.

 

من هنا يمكن ان ندرك اهمية الثروة البشرية التي تتمتع بها البلاد، والتي يجب ان توظف بالاتجاه الذي يخدم الاقتصاد الوطني، عبر ستراتيجيات تضع من قبل الجهات المتخصصة في القطاعين العام والخاص، ولا ضير ان يكون هناك تكامل بين الاثنين للخروج بنتائج ذات منفعة كبرى لبلاد تملك حجم ثروات طبيعية في اغلب مناطق البلاد وفي مختلف القطاعات. 


الثروة البشرية التي يملكها العراق باتت بامس الحاجة الى دورات تدريب مكثفة في الاختصاصات التي تكون ضمن ميول كل منها، حيث يمثل محور التدريب اهم مفاصل النهوض بالاداء داخل سوق العمل الذي يتطلب خبرات في جميع مراحل التنفيذ، وهنا يجب ان نوظف خبراتنا الوطنية بالاتجاه الصحيح الذي يجعل البلاد تستغني عن العمالة الاجنبية، ونخلق دورة راس مال محلية تعزز الاقتصاد الوطني. 


امامنا فرصة لتطوير الثروة البشرية، حيث بات من الضروري ان نضع هذه الثروة بالاتجاه الصحيح الذي يجعلها بالاتجاه الصحيح، ولا تكون عقبة في الحياة العامة، الامر بات يتطلب ان نرسم مسارات تحدد اتجاهات الشباب بعد تاهيلهم وتطوير قدراتهم وهذا الامر ليس بالمعقد، بل يحتاج الى ارادة حقيقية.

إرسال تعليق

0 تعليقات