بغداد: خاص
اكد مدير عام مراقبة الصيرفة في البنك المركزي العراقي قسمة صالح علي على هامش احتفالية المصرف الدولي الاسلامي بالذكرى السنوية لتاسيس ان "المركزي جاد في استمرار دعمه للقطاع المصرفي خصوصا والاقتصاد الوطني بشكل عام"، لافتا الى "سعي المركزي الى تثبيت بنى تحتية فاعلة لقطاع مالي رصين يرتقي الى العالمية في الاداء، وقادر على دعم العمليات الاقتصادية في جميع القطاعات".
واضافت علي خلال الحفل السنوي المصرفي الدولي الاسلامي ان "البنك المركزي داعم للتوجهات الحكومة الهادفة الى الانتقال صوب الحكومة الالكترونية، واثر ذلك على تطور واقع الاداء في جميع المؤسسات دون استثناء وتقويضه لكثير من التحديات التي تربك التوجهات التنموية"، مشيرة الى "دعم المركزي للقطاع الخاص في جهوده الهادفة لاحياء الاقتصاد الوطني، لاسيما عبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة وما وفره من تمويل ميسر لهذا النوع من المشاريع المهمة في احياء الاقتصاد".
وقالت علي ان "مبادرات البنك المركزي مولت قرابة ١٢ الف مشروع و ٣٨ مشروع كبير ووفرت بمجملها اكثر من ٦٠ الف فرصة عمل في مختلف الاختصاصات"، لافتة الى ان "المركزي يدرك اهمية ان يسير العراق بشكل يوازي التوجهات العالمية في مجال التغيير المناخي والانتقال الى الطاقة النظيفة، وعمل على اطلاق مبادرة الطاقة النظيفة التي تهدف الى دعم مشاريع الطاقة المتجددة ".
واشارت الى ان "المركزي وبعد ان تاثرت البلاد بازمتين في إن واحدٍ والمتمثلة بالحرب والازمة المالية، بادر الى اطلاق مبادرة ١+٥ ترليون دينار التي عملت على توفير قروض ميسرة الى جميع القطاعات، الى ان وصلت الى ١٨ ترليون دينار توزعت الى عدة قطاعات الصناعية والزراعية والتجاري والخدمي والسكني ولجميع مناطق العراق".
ولفت ان "المركزي داعم فاعل لتطوير واقع الدفع الالكتروني ونقل التعاملات من النقد الى الالكترونية، وبما يتناغم مع ما يشهده العالم من تطورات في هذا المجال المهم الذي يشهد انتقالات مهمة".
بدورها المدير المفوض المصرف الدولي الاسلامي سهى الكفائي اكد ان "الطموح كبير وجاد من اجل تحقيق الاهداف التي تصل بالمصرف الى العالمية في التواجد والاداء، بغية تقدم خدمات اكبر الى الاقتصاد الوطني، لاسيما ان الجهاز المصرفي يمثل حجر زاوية لعملية التنمية التي ينشدها العراق".
واكدت الكفائي "وصول المصرف الى مراحل متقدمة في مجال الدفع الالكتروني وما يتناغم مع توجهات البنك المركزي بالتحول الى التعامل الالكتروني وترك النقد"، لافتة الى ان "المصرف يعد احد قادة التغيير والمعرفة الجديدة، ويؤمن بتقديم حلول تتناسب مع الشريع الاسلامية والعمل بروح الفريق الواحد بالشكل الذي يخدم الاقتصاد الوطني ".
ولفتت الى "تقديم خدمات وفق المعايير الدولية من خلال فريق عمل محلي بخبرات عالية ومتجددة تواكب التطورات التي يشهدها قطاع المال العالمي".
واوضحت لغرض مواكبة التطورات الدولية حرص المصرف الدولي الاسلامي على تعزيز مبادئ الحوكمة المؤسسية من خلال ادخال التطورات الهيكلية والتشريعية والرقابية التي تؤدي الى حماية اموال المودعين والمساهمين واصحاب المصالح والتركيز على الافصاح والشفافية بالاستناد الى دليل الحوكمة المؤسسية الصادرة من البنك المركزي العراقي عام 2018 بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية IFC والذي يهدف الى الحد من المخاطر التي قد يتعرض لها المصرف.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم