بغداد: حسين ثغب التميمي
كشف مؤتمر النفط والغاز الثاني في العراق والذي تنظمه شركة بوابة العراق لتنظيم المعارض والمؤتمرات عن توجهات جادة لاطلاق جولة التراخيص الخامسة خلال الفترة القادمة والتي تستهدف ٦ مكامن حدودية، فضلا عن تدشين وحدتين لانتاج الغاز منتصف العام الحالي، كما كشف المؤتمر عن ملامسة الانتاج النفطي العراقي ٤,٧ مليون برميل يوميا. احمد الجادر رئيس شركة بوابة العراق المنظمة للمؤتمر رحب بالحضور وقال ان "هدف تنظيم هكذا مؤتمر بمشاركة دولية جاء كون واقعالصناعات النفطية والغازية في العراق يتجه الى مرحلة افضل بعد الحراك الذي شهدته ساحةالاستثمارات النفطية خلال الفترة الماضية بينالحكومة العراقية والشركات العالمية المختصة بهذاالشان، لاسيما ان واقع الصناعة النفطية والغازيةعاني امتداد عقود طويلة من اتراجع واهمال بسبب السياسات التي كانت متبعة، واعتماد صناعاتناالنفطية على مصانع تقادمت معداتها، واصبحت لاتلبي مستوى الطموح، كما لايمكنها ان تنهضبالانتاج المحلي بعيدا عن الجهد العالمي المتطور".
رئيس لجنة النفط والغاز النيابية خيبت الحلبوسي قال: ان “حجم اعتماد الحكومة على واردات النفط لدعم الموازنة الاتحادية كبير جدا، الامر الذي يدفعنا باتجاه تطوير واقع الصناعة النفطية في البلاد، وهنا لابد ان تتكاتف جميع الجهات باتجاه تطوير قطاع النفط وايعاده عن التجاذبات السياسية”.
واكد ان “العراق يستورد ٦٠٪ من حاجته للمشتقات النفطية، وهذا يتطلب ان نقلل من الاستيرادات عبر تطوير واقع الصناعة النفطية بجميع مفاصلها وصولا الى محور التصفية الذي يعمل تزويد السوق المحلية بحاجتها من جميع المشتقات”. واشار الى “الاتفاق مع وزير النفط بالشروع لجولة التراخيص الخامسة، والعمل على استثمار حقل عكاز”، لافتا الى “اهمية دعم شركة الاستكشافات النفطية بالتكنلوجيا المتطورة، وتدريب كفاءتها كفاتها بالشكل الامثل”.
مستشار وزير النفط عبد الباقي خلف قال: ان “انتاج البلاد من النفط الخام يلامس ٤,٧ مليون برميل يوميا، وفي تطور متواصل، لافتا الى “المباشرة باطلاق جولة التراخيص الخامسة في ٦ مواقع حدودية،”، مشيرا الى “ان منتصف العام الحالي سيشهد تشغيل وحدتين لانتاج الغاز، وهناك عمل دؤوب في حقلي المنصورية وعكاز”. وعلى صعيد تقليل الانبعاثات اشار عبد الباقي الى ان “وزارة النفط انطلقت الى تنفيذ ثلاث مشاريع لحفظ الانبعاث وتعد مشاريع مهمة على مستوى المنطقة”. السفيرة الاميركية في العراق الينا رومانوسكي تحدثت عن دعم حكومتها لمشاريع النفط والغاز العراقية، وان البلاد تحضى باهتمام داخل سوق النفط العالمية، حيث يمثل تطوير المشاريع النفطية امر مهم. عضو لجنة النزاهة النيابية احمد الربيعي بين ان "المهمة الاساسية لجعل عمليات التكريرالنفطية اكثر تطورا وسلامة وترتقي العالمية في الاداء تتمثل بزيادة فعالية جودة هذه الصناعاتمن خلال تطوير مجمل العمليات بدون زيادة كبيرةفي التكاليف الاقتصادية، ان مسالة تطوير عملياتالتكرير النفطية ترتبط ارتباطا اساسيا بفقرتينالاولى تحديث الادوات والاجهزة المستخدمة، والاخرى تحسين ظروف سير العمليات وهذهتقتظي تكاليف مالية باهظة ووقتا اضافيا".
واشار الى ان "تطوير الصناعة النفطية يتطلب الافادة من القدرات الوطنية في تطوير الحقول باشراكها مع الجهد الاجنبي المتطور لتنمية الخبرات الوطنية عبر نقل الخبرات والتكنولوجيا الجديدة للصناعة النفطية الوطنية"، لافتا الى أهمية التوجه لاكتشاف وتطوير حقول جديدة بطرح تراخيص اخرى بشروط اشراك فاعل للكادر الوطني فيها، لاسيما ان العديد من الحقول لم يتم الانتاج منها وتحتاج الى تكنولوجيا وقدرات فنية لتطويرها، فضلا عن اعادة بناء اسطول ناقلات النفط التي يملكها العراق من خلال تأهيلها او شراء ناقلات جديدة تتناسب مع ثقل العراق داخل السوق النفطية العالمية". المختص بالشان الاقتصادي عامر ناجي صالح قال ان "البلاد تحتاج الى الدعوة لبناء صناعة متطورةللغاز في العراق، وذلك لاتجاه العالم صوب الغازكبديل عن النفط في تدوير عجلة الصناعة والطاقةوالحياة اليومية للمواطن وخصوصاً في اوروباالتي تتوجه الى مصادر جديدة للحصول على الغاز ومنها حقل عكاز الذي يعد اهتمام محلي وعالمي، لاسيما ان ننا نلاحظ ان العراق ما زال يعاني من ازمات في مجال الغاز، وخصوصاًتوظيفه في صناعة الطاقة الكهربائية للعراقيين".
والمح الى ان "صناعة الغاز في العراق تعاني تراجع قياسا بدول اقليمية وعالمية، ولم تلبالطموح او الحد المقبول لها والاسباب عديدة تحولدون ذلك، في وقت العالم يبحث اليوم عن بدائلالطاقة والتي اثبتت تكلفتها المرتفعة، الامر الذي يتطلب الابقاء على النفط والغاز كمورد اساس للطاقة في العالم للفترة القادمة، الامر الذي يحتم علينا التوجه الى تطوير صناعة الغاز في العراق نتيجة حجوم الاحتياطي العراقي والذي يبلغ 109 مليارات قدم مكعب ويقدر الخبراء العراقيون ان 70 % منه هو غاز مصاحب لعملية استخراج النفط منالمكامن النفطية".
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم