محمد صلاح
نتحدث ونحتج يومياً على سماسرة الفساد السياسي وبيع المناصب وسماسرة النساء ومروجي المخدرات ..
ولم يلفت نظرنا سماسرة من نوع آخر لا يقلون خطورة على المجتمع ممن ذكرتهم وهم تجار الألقاب أولئك الذين يببعون الشهادات العلمية عن طريق جامعات وهمية بلا مقر ولا مبنى سوى موقع على الإنترنت يمنحون من خلاله شهادات الماجستير والدكتوراه لمن يبحث عن مكانة زائفة يعلم هو قبل غيره إنه لا يستحقها ...
وأجزم بأن ليس هناك شخص يحترم نفسه يقدم على شراء لقب علمي ب ٢٠٠٠ او ٣٠٠٠ دولار مساويا نفسه بمن أنتظم في دراسة محترمة رصينة لسنوات ...
أذكر أن أحد هؤلاء التجار عرض علي الحصول على شهادة ماجستير في القانون من جامعته وكان رفضي بديهي دون تفكير .. أشكرك جدا لكني عندما أفكر في الحصول على شهادة ماستر او دكتوراه سيكون ذلك بجهد ودراسة حقيقيين لم اعتد على أخذ ما لا أستحق ...
عاود مرة أخرى وعرض علي لقب سفيرة للسلام أجبته بسؤال كان محيراً بالنسبة له ...
ما هو الإنجاز الذي قدمته وماهي الخدمة التي خدمت بها البشرية كي أحصل على هذا اللقب؟
من لا يعرف قدر نفسه حق قدرها سيصبح أضحوكة للآخرين وانا أعرف نفسي جيدا وماذا أكون ... من يومها أدركت حجم الزيف والخداع والرخص الذي يتوارى خلف أكثر الألقاب ... وحجم الغش والخداع الذي يمارس على الناس .. من المؤسف أن يحمل شخصا لقباً علمياً معروضاً للبيع في دكاكين الربح التي تعرض بضاعة مضروبة لن يقدم على شرائها إلا من تنازل عن جزء كبير من مبادئه واحترامه لنفسه .. بائعا كان أم مشتري ..
ومن يلقب نفسه دكتور ومستشار وسفير وصحفي واعلامي
والصورة مع فلان وعلان وغيرها من الزيف ..
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم