في ندوة في باريس : مراجعة مائة عام من تاريخ الدولة العراقية

في ندوة في باريس : مراجعة مائة عام من تاريخ الدولة العراقية

 

 باريس خاص

 عقدت المؤسسة الاوربية لتعارف الاديان بالتعاون مع المركز الفرنسي لابحاث العراق ومؤسسة مسارات ندوة في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان (الدولة والمجتمع في العراق المعاصر ١٩٢١-٢٠٢١)، ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي في باريستناولت الندوة محاور عديدة ابرزهاطبيعة علاقة الدولة بالتعددية ادارة التنوع وتحديات الاختلاف والعنف والتطهير العرقي والابادة الجماعية (مذبحة سبايكر ٢٠١٤ انموذحاواخيرا تطرق المشاركون الى افاق الخروج من الانسداد السياسي الراهنبدأت الجلسة بكلمة افتتاحية للمؤسسة الاوربية لتعارف الاديان للدكتور (مجتبى الحلوعرف فيها باعضاء الوفد العراقي المشارك في الندوة من اكاديميين ودبلوماسيين ورجال الدين، وكانت المداخلة الاولى للدكتور سعد سلوم من مؤسسة مسارات عن تجربة ادارة التنوع في العراق المعاصر خلال مائة عام وتبلور تجربة جديدة تقوم على الاعتراف بان العراق بلد متعدد القوميات والاديان والطوائف بعد عام ٢٠٠٣، في حين تحدث (جان بول شجنولودرئيس مؤسسة iReMMO ومدير مجلة Confluences Méditerranée. عن سياق مقارن بين بناء فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية والعراق بعد الاحتلال الاميركي، وتحدث الدكتورخالد عبد الالهعميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عن تاريخ العراق بين احتلالين الاحتلال البريطاني والاحتلال الاميركي وشدد على إن تجربة اعادة بناء العراق بعد عام ٢٠٠٣ واجهت تحديات الارهاب وتدخل دول الجوار التي اعاقت تحول العراق الى نموذج يحتذى به في المنطقةعلى صعيد متصل تحدث (سلام الكواكبيمدير مكتب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بباريس عن سياق تحدي اعادة بناء الدولة والديمقراطية بين سوريا والعراق، واخيرا تحدث السفير هشام العلوي الدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية عن التحديات التي واجهت الدولة العراقية في بناء الديمقراطية واشار الى ان عملية بناء الديمقراطية والحكم الرشيد استغرقت قرونا لكي تستقر في اوربا وفرنسا وليس من العدل ان نحكم على التجربة العراقية في سياق زمني قصير شهد حربا واحتلالا وتحديات الارهاب والعنف، وان ايجابيات التجربة العراقية يمكن ان تكون مثالا يحتذى به في المنطقةوتداخل (كريستيان لوشونالمدير الاسبق للمعهد الثقافي الفرنسي في بغداد عن رحلته خلال عقود في العراق منذ اكماله الدراسة في جامعة الموصل عام ١٩٥٥ مرورا بشغله وظيفة مدير المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد عام ١٩٦٨ وصولا الى زيارته الاخيرة لبغداد قبل اعواموختم سماحة السيد (مهند جمال الدينمن الوفد العراقي بقصيدة ومداخلة عن دور حضارة العراق ورسالته الانسانية والروحية بوصفه مهدا للاديان السماويةواختتم الجلسات الدكتور (عادل بكوان، مدير مركز الأبحاث الفرنسي حول العراق (CFRI) مؤكدا على اهمية فتح الحوار بين النخب الفرنسية والعراقية حول مستقبل العراق والمنطقة وتطوير التعاون في مجال الابحاث الاكاديمية لبلورة فهم أعمق لمجتمعات الشرق الأوسط والعراق على نحو خاص.

إرسال تعليق

0 تعليقات