بغداد - خاص
أطلقت مجموعة من المنظمات إستراتيجية وطنية لمنع الإبادة الجماعية في العراق بهدف التوعية بأخطار خطابات الكراهية والتمييز والعنف المؤدي الى القتل الجماعي، الاستراتيجية التي تم الاعلان عنها يوم الخميس المصادف 16 حزيران كانت بمشاركة كل من مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية والمؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية و كرسي اليونسكو لمناهضة الإبادة الجماعية في جامعة بغداد، بالتعاون مع شركاء أخرين هم : منظمة المحقق التي تضم عددا من القضاة ومنظمة اوتو لحقوق الانسان، ومركز رواق في بغداد. وكان الاعلان عن الاستراتيجية في قاعة مركز رواق في ملتقى حواري شهد حضورا لعدد من الدبلوماسيين من ضمنهم القائم بالاعمال الارمني في بغداد وعدد من البرلمانيين والاكاديميين والناشطين والمسؤولين الامنيين. في البداية قدم الدكتور سعد سلوم المنسق العام لمؤسسة مسارات مقدمة عن اطار الاستراتيجية ومضامينها الثقافية والاعلامية والتعليمية وتحدث عن عمل مسارات خلال 17 عاما في الحفاظ على التنوع ومناهضة خطابات الكراهية والدراسات التي أسست حقل دراسات الإبادة الجماعية من قبل مؤسسة مسارات مثل مشروعها المتعدد الاجزاء (مائة عام من الإبادة الجماعية)، كما اشار الى عمله على اعداد منهج لتدريس الابادة الجماعية كجزء من مفردات الاستراتيجية التي سستطبق في السنوات اللاحقة. في حين قدم المحور الثاني عن دور كرسي اليونسكو لمناهضة الإبادة الجماعية الدكتور صلاج الجابري – رئيس كرسي اليونسكو لمناهضة الإبادة الجماعية في العالم الاسلامي في جامعة بغداد الذي تحدث بإسهاب عن عمل الكرسي ودوره في سياق الجامعات العراقية واهمية التفات وزارة التعليم العالي والوزراات الاخرى المعنية لعمل الكرسي تدعيما لدوره في نشر ثقافة مناهضة الابادة الجماعية في المجتمع العراقي. واخيرا كان المحور الثالث عن الابعاد الدولية في الاستراتيجية الوطنية لمناهضة الإبادة الجماعية من نصيب حسو هورمي ، رئيس المؤسسة الايزيدية الدولية لمناهضة الابادة الجماعية والتي تشغل منصبا استشاريا في الامم المتحدة، واسشار الى ان الموسسات المعنية بإطلاق الاستراتيجية هي جزء من تحالف جنيف الدولي لمناهضة الإبادة الجماعية حيث تعد المؤسسة الايزيدية الدولية من مؤسسي التحالف كما يعد كرسي اليونسكو في جامعة بغداد عضوا فيه كما إن الدكتور سلوم هو مستشار لتحالف جنيف الدولي. وذكر هورمي عناصر من الاستراتيجية تتعلق بالتشريعات والمؤسسة القاضائية وانضمان العراق لبعض الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وقد ادار جلسة اطلاق الاستراتيجية الناشط الدولي كامل زومايا، رئيس منظمة اوتو لحقوق الانسان الذي قدم خصيصا من المانيا للمشاركة في الملتقى. وقد اعقب الاعلان عن الاستراتيجية مناقشات مفتوحة من قبل عدد من اعضاء البرلمان والناشطين والدبلوماسيين والاكاديميين. ومن الجدير بالذكر ان المنظمات المعنية باطلاق الاستراتيجية مثل مؤسسة مسارات والمؤسسة الايزيدية الدولية لمناهضة الابادة الجماعيه وكرسي اليونسكو لمناهضة الابادة الجماعيه وشركائها الاخرون مثل منظمة المحقق في اربيل ومنظمة اوتو لحقوق الانسان كانت تعمل على صياغة مسودة الاستراتيجية منذ ما يقرب من العام، وخصصت الاشهر المقبلة من العام الجاري لاجراء مشاورات وطنية بشأنها في كل من اربيل وبغداد ومع المؤسسات المدنية والجامعية والأمنية ومختلف المؤسسات الرسمية ذات الصلة فضلا عن رئاسات السلطات الثلاث في البلاد.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم