طرق طبيعية تخلصك من الصداع

طرق طبيعية تخلصك من الصداع

 


المركز الخبري المستقل - علوم وتكنلوجيا

يكاد لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يصب بالصداع ولو لمرة واحدة في حياته، إذ يعد الصداع من الحالات التي تنتشر بشكل كبير، فما هو الصداع؟ وما هي الطرق الطببعية للتخلص من الصداع؟ وما هي أسبابه؟ وأعراضه؟

الصداع

الصداع (بالإنجليزية: Headache) أو كما يعرف بين الناس بوجع الرأس، الذي يعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ إنه يصيب ما يقارب 75% من الأشخاص حول العالم عدّة مرات. في هذا المقال سنتحدث عن طرق طبيعية تخلصك من الصداع. 

يعدّ الصداع من الحالات المرضية التي تسبب انزعاجاً للمصابين به، كما أنّ الصداع قد يكون خفيفاً، أو شديداً يحول دون ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تغيّب المصابين عن عملهم وواجباتهم الاجتماعية. [1]

طرق طبيعية للتخلص من الصداع

من الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من أنواع الصداع، حيث يعد الصداع التوتري من أكثرها شيوعاً، بالإضافة إلى الصداع العنقودي، والصداع النصفي، مع أنّ الأدوية المسكنة للألم تخفف من ألم الصداع، إلا أنّ العديد من الأشخاص يلجأون إلى العلاجات الطبيعية للتخلص من الصداع، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي: [2]

شرب الماء

من الممكن أن يؤدي انخفاض رطوبة الجسم إلى الإصابة بالصداع، حيث أظهرت العديد من الدراسات إلى أنّ جفاف الجسم المزمن يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة  بالصداع التوتري، والصداع النصفي، كما أنّ شرب الماء يخفف من أعراض الصداع خلال مدة 30 دقيقة.

بالإضافة إلى ذلك فإنّ عدم شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى ضعف التركيز والتهيج، مما يجعل أعراض الصداع أسوأ، لذا من الأفضل للتخلص من الصداع شرب كميات كافية من الماء. [2]

النوم لفترات كافية

قد يتسبب عدم النوم لفترات كافية إلى الإصابة بالصداع، عدا عن أنّ النوم القليل يلحق الضرر بالعديد من أجهزة الجسم، حيث أشارت بعض الدراسات التي قارنت ما بين أشخاص ينامون لفترات كافية، وأشخاص ينامون أقل من ست ساعات، ولوحظ بأنّ الذين ينامون أقل يصابون بنوبات من الصداع الشديد المتكرر.

مع ذلك فقد تبين أنّ النوم لفترات أكثر من المعتاد قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالصداع، لذا للوقاية من الصداع لا بد من الحصول على فترات كافية من النوم. [2]

استخدام الزيوت العطرية

تكون الزيوت الأساسية على شكل سوائل عالية التركيز، حيث تحتوي على مركبات عطرية من مجموعة متنوعة من النباتات، كما أنّ لهذه الزيوت العديد من الفوائد، إذ يمكن استخدامها موضعيا، كما يشار إلى أنّ استخدام الزيوت العطرية فعال في علاج الصداع، كما يخفف من أعراض صداع التوتر.

بالإضافة إلى ذلك تعد زيوت النعناع، وزيت الخزامى، من أبرز هذه الزيوت، مع زيت اللافندر الذي يقلل من آلام الصداع النصفي، والآلام التي ترتبط به. [2]

تجنب الأغذية التي تحتوي على الهستامين

تعد الهيستامين مادة كيميائية توجد في الجسم بشكل طبيعي، حيث تقوم بالعديد من الأدوار، بما فيها مساعدة الجهاز المناعي، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، كما تشير الدراسات إلى أنّ تناول الأغذية التي تحتوي على الهستامين قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع.

كما أنّ العديد من الأشخاص مصابين بالحساسية تجاه هذه الأغذية، أو غير قادرين على إفراز الهستامين، لذا من الأفضل تجنب هذه الأغذية بما فيها الأغذية المخمرة، واللحوم المعالجة، والأسماك المدخنة للتخلص من الصداع، كما يوجد بعض أنواع الأغذية المقللة للصداع. [2]

تناول مشروبات الكافيين

يمكن أن يؤدي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بما فيها الشاي، والقهوة إلى التخفيف من أعراض الصداع، ذلك لأن الكافيين يحسن المزاج، ويزيد التركيز، بالإضافة إلى أنه يضيق الأوعية الدموية الذي يخفف من الصداع.

علاوة على ذلك فإنّ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يزيد من فعالية الأدوية المستخدمة في علاج الصداع بما فيها أدوية الأسيتامينوفين، وأدوية الإيبوبروفين. [2]

ممارسة تمارين اليوغا

تفيد ممارسة تمارين اليوغا بطريقة صحيحة في التخفيف من التوتر، وزيادة مرونة الجسم، وتقليل الألم المرتبط بالصداع، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين مارسوا تمارين اليوغا قلت لديهم وتيرة حدوث الصداع، وشدته، مقارنةً بالأشخاص الذين لا يمارسون هذه التمارين، كما يمكن أن يلجأ العديد من الأشخاص إلى الإبر الصينية لعلاج الصداع. [2]

الأعشاب الطبيعية

يمكن أن تقلل بعض أنواع الأعشاب من الصداع بشكل كبير، بما فيها اليانسون، والأقحوان الذي له خصائص مضادة للالتهاب، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكملات الأقحوان بجرعات تتراوح ما بين 50-150 ملغ بشكل يومي قد يقلل من تكرار الصداع، بالإضافة إلى تناول اليانسون، وأعشاب البوتيربور، وأعشاب الخزامى المعالجة للصداع. [2]

تناول المغنيسيوم

يعد المغنيسيوم من المعادن المهمة والضرورية لجسم الإنسان التي لها العديد من الوظائف، بما فيها التحكم في مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة الأعصاب، كما يشار إلى أنّ المغنيسيوم يعد من العلاجات الآمنة والفعالة لعلاج الصداع.

حيث تشير العديد من الدراسات إلى أنّ نقص مستويات المغنيسيوم أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي المتكرر، عدا عن أنّ تناول 600 ملغ من المغنيسيوم بشكل يومي قلل من وتيرة وشدة الصداع النصفي بشكل كبير. [2]

أعراض الصداع

تختلف أعراض الصداع بالاعتماد على نوع الصداع الذي أصاب الشخص، بجميع الأحوال تتضمن أعراض الصداع الآتي:[3]

أعراض الصداع النصفي

يتميز الصداع النصفي بأنّ أعراضه تختلف في كثير من الأحيان عن أعراض أنواع الصداع الأخرى، حيث تتضمن أعراض الصداع النصفي ما يلي: [3]

  • الحساسية تجاه الصوت والضوء.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الألم الشديد الذي يكون على شكل إحساس نابض في الرأس.

أعراض صداع التوتر

يتسبب صداع التوتر بإظهار العديد من الأعراض، التي تتضمن الآتي: [2]

  • حدوث تصلب في الكتف والرقبة.
  • ألم خفيف في الرأس.
  • دفء في منطقة فروة الرأس.
  • الإحساس بشد أو ضغط على الجبهة، حيث يمتد إلى جانبي الرأس وخلفه.

أعراض الصداع العنقودي

في الغالب يكون الصداع العنقودي قصير الأمد، أي يستمر لفترات قصيرة، كما يتسبب بشكل رئيسي بألم خلف العينين ، كما أنّه في الغالب ما يتركّز الألم في جانب واحد من الرأس ويوصف على أنه شعور بنبض، علاوة على ذلك فإنّ الصداع العنقودي عادةً ما يحدث الصداع العنقودي بعد ساعة أو ساعتين، كما يمكن للصداع العنقودي أن يسبب الغثيان. [2]

أعراض الصداع الارتدادي

في الغالب يحدث الصداع الارتدادي بشكل يومي، حيث يكون أسوأ في الفترات الصباحية، كما يتسبب الصداع الارتدادي بإظهار الأعراض الآتية: [2]

  • التهيج، وضعف القدرة على التركيز.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • الغثيان.

أسباب الصداع

يمكن أن يصيب الصداع أي جزء من أجزاء الرأس، كما يمكن أن يتركز الألم في منطقة واحدة أو أكثر، كما يصنف الأطباء أسباب الصداع إلى أسباب أولية أو ثانوية، فيما يلي توضيح ذلك: [4]

أسباب الصداع الأولي

لا ينتج الصداع الأولي عن أسباب مرضية، إنّما يحدث لدى المصابين بمشاكل هيكلية في الرقبة، أو الرأس، على سبيل المثال مشاكل في مناطق محددة من الدماغ، أو العضلات، أو الأعصاب، أو الأوعية الدموية، أو نتيجة حدوث خلل في المواد الكيميائية للدماغ، كما يندرج يندرج الصداع التوتري، والنصفي، والعنقودي تحت نوع الصداع الأولي. [4]

أسباب الصداع الثانوي

أمّا الأسباب الثانوية لحدوث الصداع فتتضمن العديد من الحالات المرضية بما فيها: [4]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • السعال.
  • العطاس.
  • أورام المخ.
  • الحمل، كما أن الصداع خلال الحمل قد  يكون ناتجاً عن حالات مرضية، بما فيها تسمم الحمل، ومتلازمة الاعتلال الدماغي الخلقي العكسي.
  • السكتات الدماغية.
  • التهاب الشرايين.
  • النوبات العصبية.
  • تزداد احتمالية الإصابة بالصداع الثانوي لدى الأشخاص البالغين من العمر 50 عاماً فما فوق، والذين لديهم تاريخ للإصابة بالأورام.

في الختام لا بد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب في حالات الصداع الشديدة والمتكررة، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة التي قد تكون أسباب خطيرة، بالإضافة إلى الالتزام التام بالطرق الطبيعية التي تعالج الصداع، لمنع حدوث مضاعفات غير مرغوب فيها.

إرسال تعليق

0 تعليقات