بغداد – خاص
نائب محافظ البنك المركزي العراقي احسان الشمران شدد على ضرورة التوجه صوب الطاقة النظيفة، ودورها في تحقيق تعدد جدي للموارد، وانقاذ العراق من خطر مقبل يهدد البلاد، متمثل بالجفاف الناتج عن انحسار المساحات الخضراء وقلة الايرادات المائية، وانخفاض نسبة الامطار. وتناول واقع الازمات التي تعرض لها البلد في ندوة متخصصة، ومبادرات البنك المركزي والتي بمجملها تلامس اليوم 15 ترليون دينار، واشار الى ان "مبارة الـ 1 ترليون والتي اعطت حرية للمصارف في اختيار الزبون لمشروع الطاقة النظيفية، حيث يمكن وصف مرحلة التحول بالمهمة والتي تحتاج الى حملات تثقيف كبيرة لاهميتها ودورها في رسم مستقبل واعد للبلاد
. ولفت الى "شمول المزارعين بهذه المشاريع والتي تساعد الفلاح في توفير مياه الري والكهرباء في ان واحد، حيث يمكن رفع المياه من الانهر والابار الى الحقول الزراعية". بدورها شددت المختص بالشان الاقتصادي هميلة عبد الستار كردي ان العالم يتجه صوب الاقتصاد الاخضر الذي بات يعد المستقبل القادم للمعمورة، الامر الذي يتطلب التعامل الجاد مع هذه الحقيقة التي تحتم علينا العمل على تبني برامج تحقيق اهداف التحول الى الاقتصاد الاخضر المستدام، ومن هنا يمكن ان تبتعد عن اي تاثير سلبي محتمل على واقع الاقتصاد، في وقت تعاني البلاد من نقص الايرادات المائية التي تمثل حجر الزاوية للنهوض بالانتاج الزراعي". واضافت كردي ان "هناك عدة بوابات للنفاذ الى عالم الاقتصاد الاخضر، لاسيما في موضوع تامين الطاقة، وهنا يمكن الافادة من المحطات النووية الصغيرة التي بات العالم يتجه نحوها من اجل تامين الطاقة الكهربائية، كما يمكن انشاء محطات الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، وتحويل الانارة للعديد من الشوارع الرئيسة للعمل بالطاقة الشمسية، واعتماد الطاقة المتجددة والاليات النظيفة من خلال نقل التكنولوجيا. وشددت على ضرورة ان يكون لدينا كادر عامل ومتخصص في الطاقة الشمسية فنيا ومدرباً بشكل مهني عالي ولتحقيق ذلك يحتاج الامر انشاء مراكز تدريب بقدرات عالمية، ولا ضير من شراكات ثنائية مع شركات عالمية متخصصة تمكن خبراتنا من التكنلوجيا المتطورة التي باتت من اولويات دول المعمورة
.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم