في خطوة لاكتشاف مصادر الغنى التي ينتجها المجتمع المتنوع عرقيا ودينيا وقوميا تبادلت خمسون سيدة من مختلف انحاء العراق خبراتهن في الطبخ والتغذية. وكانت فلسفة مسارات في مقاربة هذه الفعالية تنطلق من خبرة المؤسسة في دراسة العلاقة بين انماط التواصل الانساني من خلال الطعام والمطبخ والتي تجلت في اصدار دراستها عن الطعام في الديانة المندائية، وبلورته عمليا من خلال مخيمها عن التربية على المواطنة وتعزيز ثقافة قبول الاخر. وكان من ابرز ادواته تبادل الانماط الثقافية للطعام ودوره في بناء السلام . وبعد ثلاثة ايام من التخييم اكتشفت المشاركات ان في العراق ١٩ نوعا من الكبة تختص الموصل لوحدها باحد عشر نوعا، منها كبة الحامض التي اعدتها المشاركات الموصليات داخل المخيم. كما تتفرد البصرة بطبق الشبزي او السبزي الذي ليس له مثيل في باقي انحاء العراق او خارجه. وتشترك ميسان و الناصرية والبصرة بطبق المسموطة الذي ينحدر من اعماق التاريخ السومري، وبينما يبقى خبز السياح والطابگ علامة مشتركة بين محافظات الجنوب، وهو المصنوع من طحين الارز ، تتنوع طرق اعداد الدولمة من مدينة الى اخرى في العراق حالها حال الباچة. ولم تكن الحلويات غائبة عن ورشة الطبخ حيث النهر خوز في البصرة والخريط في وميسان والدهينة النجفية والقطب الكربلائي والكاهي البغدادي والسجق في اربيل ومن السما من السليمانية وغيرها. يذكر ان المخيم الاول الذي انطلق من الجنوب والوسط استقر في اربيل ومن المقرر ان ينطلق المخيم الثاني في تموز هذا الصيف بمشاركة اكبر.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم