هميلة عبد الستار كردي
التطور التكنولوجي حول العالم الى بيت صغير بعد ان كان يقال انه قرية صغيرة، وباتت هناك سرعة كبيرة في نقل وتبادل المعلومات الخبرات. التطورات وخدمات شبكة الانترنت الدولية ساعدت على انتشار التجارة الالكترونية لادارة النشاط التجاري والتي وجدت ضالتها خلال جائحة "كورونا" وبات هناك تفاعل كبير مع التكنلوجيا المتطورة واتسعت مساحة الطلب على منتجاتها لما توفره من سهولة في التواصل واداء الاعمال في كثير من الاحيان. حققت مواقع التجارة الالكترونية ارباحاً لم تكن في التوقعات ونمت بشكل متسارع وباتت اسماء اصحابها ضمن اثرياء العالم، حيث "بلغ حجم التجارة الالكترونية العالمية عام 2016 (106) تريليون دولار بينما حصة منطقة الشرق الاوسط بلغ 2 بالمئة ومن المتوقع ان يبلغ حجم التجارة الالكترونية في المنطقة (20) مليار دولار عام 2018 ، وفي عامي 2019 و2020 ارتفعت ارقام التجارة الالكترونية الى ضعف هذا المبلغ ومن المتوقع ان منطقة الخليج والسعودية ان تحقيق قفزات كبيرة". التجارة الالكترونية تنبع اهميتها من تعدد النشاطات والاستثمار الآمن، ويمكنها تحقيق عوائد مالية لكل افراد المجتمع، كما انها تساهم بشكل فاعل في عملية التنمية، ومكنت مجتمعات في دول عدة من الحصول على منتجات وبضائع ذات جودة عالية. اقليميا تزايدت عمليات التسوق الالكتروني، وهنا لابد ان يكون لمصارف المنطقة تواجد فاعل في المواقع الالكترونية وعدم التخوف من هذه الخطوة، الى جانب العمل على نشر الثقافة في التعاملات الالكترونية وهذه خطوة مهمة، فضلا عن تخفيض كلف استخدام الانترنت. من المهم في هذا الوقت اعطاء التجارة الالكترونية، دعماً ومساندة كبيرة عن طريق خلق بيئة اعمال حقيقية ومشجعة للاستثمار التجاري الالكتروني وتنظيم ورش تدريبية للاعمال والاهتمام بتطوير بيئة متطورة في مجال الاتصالات، بما يشجع حركة التجارة الالكترونية وخلق مسار جديد في عمليات الاستثمار الامن وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة لتساهم في عملية بناء الاقتصاد الوطني.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم