الكاتبة المصرية نهال علام : الشعب العراقي قريب للشعب المصري ومازلت كاتبة قلبية تتحكم مشاعري في قلمي

الكاتبة المصرية نهال علام : الشعب العراقي قريب للشعب المصري ومازلت كاتبة قلبية تتحكم مشاعري في قلمي

 

  


القاهرة  - المركز الخبري المستقل - علاء التميمي


لاول مرة .. الكاتبة المصرية نهال علام تتحدث الى الشعب العراقي، وتقول أنا "كاتبة قلبية تتحكم مشاعري في قلمي وانفعالي وتفاعلي بأي موضوع هو ما يحدد سطوري"، وتضيف ان" الأفكار كالفراشات ولدت لتكون حُرة طليقة لا تخضع لقمع فكري وإلا احترقت" ،مؤكدة ان" مصر من أكثر الدول العربية تهتم بحرية التعبير,, فيما يلي نص الحوار,,:


- الجمهور العراقي يريد ان يتعرف على الكاتبة المصرية السيدة نهال علام (البطاقة الشخصية - السيرة الذاتية).


*نهال محمد نبيل علام، بكالريوس تجارة الشعبة الأنجليزية، أعمل في إدارة التبادل الدولي في الهيئة الوطنية للإعلام، بدأت العمل فور تخرجي من الجامعة، حصلت على دبلوم انتاج تلفزيوني من جامعة القاهرة وكورسات عديدة خاصة بالتقديم التلفزيوني وصناعة المحتوى، اشتركت مع معهد جوتة في كتابة سيناريو فيلم وثائقي وبالفعل فاز بالمركز الأول مما منحني الفرصة للتدرب في أكبر المؤسسات الصحفية والتلفزيونية في ألمانيا.


-كيف كانت بدايتك كرقيبة على المصنفات الفنية في التلفزيون المصري هل حققت طموحك ام كانت مجرد عمل عادي؟


*التلفزيون المصري كان حلمي منذ طفولتي، مجرد التواجد في طرقاته كان تجسيد لأحلامي، وكانت الرقابة هي نقطة الانطلاق لدخولي المبنى والسعي وراء رغبتي في أن أكون مقدمة برامج ولكن تعثرت في الطريق بسبب انجابي لأبنائي ورعايتهم التي شعرت أنها الأولى والأحق في تلك المرحلة ولكن بعد استئنافي الطريق قدمت عدد كبير من البرامج في الفضائيات المختلفة وبدأت ممارسة الكتابة بشكل مهني.



- لماذا اخترت طريق الكتابة هل هي موهبة ام شغف ام رغبة؟


*الكتابة ممارسة روحية ورياضة قلبية، حالة تتملك وجدان الكاتب، لايهتم في بداية الأمر من سيشاركه قراءة تلك الكلمات، رسالته أن ترى حروفه النور وكفى، فالبداية تأتي من منطلق الشغف وعشق الحروف، ولكن لأن الأنسان دائماً ما تتسع أحلامه مع مرور الوقت واكتساب بعض الخبرات فذلك يولد رغبة في أن يضع الكاتب كلماته بين يدي القارئ وأن تصل أفكاره لقلب الآخرين وتتغلغل داخل أرواحهم، الكتابة دون شغف باردة ودون موهبة فهي فارغة ودون رغبة بالتأكيد ستكون كلمات راكدة.


- هل انت كاتبة تطلعين للانفتاح والتحرر ام لديك رسالة معينة تودين ايصالها للجمهور؟


*بحسب مفهوم الانفتاح والتحرر فربما أفكاري تبدو انفتاحاً للبعض أو تشدداً للبعض الآخر ذلك يعتمد على مرجعية وعقلية المتلقي آي القارئ، لكن أنا عن نفسي أؤمن أن الكلمة أمانة ولا مجال أن اتبنى فكرة تخالف رأيي فقط لمواكبة ( التريند) فضمير الكاتب هو الحاكم لما يكتب ودافعه للكتابة سيحاسب عليه أمام نفسه أولاً ومن ثم فالقارئ فطِن لا يهدي احترامه إلا لمن يصدُقه ويستشعر صِدق تعبيره.


- هل لديك مساحة للحرية في الكتابة ام هناك محددات من قبل الجهات الرقابية في مصر؟


* الأفكار كالفراشات ولدت لتكون حُرة طليقة لا تخضع لقمع فكري وإلا احترقت، لذا اتعجب من تلك المفاهيم فما هو المعيار التي تطالب به تلك الجماعات لما يسمى بالضوابط، الحاكم الوحيد والرقيب الذي يخضع له الكاتب هو مقدار قدرته على التعبير، ولم تتفق البشرية على الماديات فكيف نضع قاعدة رادعة للمعنويات، فذلك زعم ينم عن ضيق أفق غير مقبول ولا يقبل للتطبيق.


- رأيك بالاعلام المصري هل حقق هدفه المنشود في رسالته؟


* مصر من أكثر الدول العربية فيما يتعلق بحرية التعبير، والمتابع لعدد الصُحف والمجلات اليومية سواء المطبوعة أو الاليكترونية سيلاحظ ذلك في تنوع الموضوعات وتعدد زوايا معالجتها، ومساحات الرأي والرأي الآخر نهج إعلامي وأدبي في مصر، حتى اصدارات الكتب سنوياً عدد من الالاف تختلف تماماً في محتواها مما يدلل على حرية التعبير، كما أن مصر من الدول العربية القلائل التي لم تحظر موقع تواصل اجتماعي مثل فيس بوك وتويتر الذي تم حظره في بعض الدول العربية، بالرغم أننا تجاوزنا المائة مليون مواطن بحسابات على الفيس بوك تجاوزت أربعين مليون حساب أي ان تلك الوفرة العددية تعني تنوع أفكار وثقافات واتجاهات لم يتم حظر آي منها إلا التي تدعو للتحريض ضد السلم المجتمعي والأمني، وذلك أمر متبع في أكثر دول العالم تحرراً وتقدماً، لذا فأنا أكتب دون قيود ولا شعور بالمفهوم الرقابي الذي لم يستشعره قلمي.

 وتضيف:

* في ستينيات القرن الماضي قدمت مصر منبر الإعلام للوطن العربي والشرق الأوسط وهو مبنى الإذاعة والتليفزيون الذي ظل على مدى عقود طويلة قبلة لكل العاملين في المجال الإعلامي في الدول العربية والعديد من الدول الأفريقية، وبالنظر للدراما المصرية والأفلام السينمائية نجد كم كانت مؤثرة ولازالت ، لكن اليوم يشهد العالم أجمع نقلة نوعية في وسيلة المتابعة من الشاشة المنزلية السينمائية للهواتف الذكية، مما تتطلب تغيير شامل للمحتوى كما أن هناك أجيال تتابع وتحرك المشهد الإعلامي يسعى كل العاملين في مجالات الإعلام عالمياً لفهمها ومحاولة تلبية رغباتها، فاليوم ليس كالأمس بالمرة، فجميعنا يحاول اللحاق بالغد في مصر والعالم.


- يرغب الجمهور العراقي بالتعرف على ابرز من ماكتبته السيدة نهال وتم نشره في مصر ؟


* لي إصدارين عن دار نشر إيبيدي (برو عتب) وهو مجموعة خواطر تدور في عدة محاور إنسانية ومجتمعية ورواية ( ريجاتوني ) وهي رواية اجتماعية رومانسية تتناول مشاكل المرأة في ظل بعض العادات والتقاليد البالية، كما إني أقوم بكتابة مقال أسبوعي في إحدى المواقع المصرية وشرفت بالنشر في العديد من المواقع اللبنانية والعربية.


- هل انت كاتبة شاملة ام متخصصة في مجال معين؟


* أنا كاتبة قلبية تتحكم مشاعري في قلمي، مدى انفعالي وتفاعلي بأي موضوع هو ما يحدد سطوري، وخاصة عملي لوقت طويل كمقدمة برامج في القنوات الفضائية المختلفة أثر على قرائتي وتحليلي لما يدور حولي، كما إن عملي بالرقابة جعل تفكيري نقدي تحليلي يهتم بما وراء الصورة وليس فقط وصف ما تراه العين المجردة، لذا فكتاباتي متنوعة من السياسة للرياضة.


- كيف تنظرين للكتاب في العراق وهل قرات لهم؟


* الشعب العراقي هو شعب قريب لقلب الشعب المصري، لذا نتج عن ذلك تمازج في الخليط الأدبي بين البلدين فالعديد من الكتاب المصريين لهم شهرة وصيت في العراق كمصر وربما يزيد قليلاً وبالمثل دائماً القارئ المصري ما يتطلع بشغف للأدب العراقي الذي ربما نما ببطء ولكن بنضج صاحب التغييرات السياسية والثقافية في المجتمع العراقي مما جعل الأدب العراقي أدب ثري بالأحداث والتفاصيل الزمانية والمكانية والحياتية والمحورية التي يتطلع لها القارئ المصري، ودليل على ذلك أن رواية فرانكنشتاين في بغداد للكاتب الكبير أحمد سعداوي لاقت رواجًا كبيرًا في عالم المكتبات المصرية وغيره من الكتاب البارزين أصحاب الأقلام الغنية بالحاضر الملون بالتراث.


إرسال تعليق

0 تعليقات