معلة ..شخصية عراقية علمية نادرة

معلة ..شخصية عراقية علمية نادرة


احمد الدليمي

 الشخصيات الفذة والقيادية نادرا ماتجدها تتحدث عن نفسها،فهي تعمل بجهد وووتيرة متسارعة بعيدا عن الاضواء لايمانها المطلق بان العمل الجاد يحتاج الى خلوة مع النفس وابداع كامن في اعماق النفس والروح، فهذه التجليات لن تاتي بسهولة فضغوط الحياة ومشاغلها تجبرك على التوتر والقلق ،الا ان هناك شخصيات نادرة قادرة على مواجهة كل هذه التحديات لتصنع المجد الذي يتفجر في دهاليز ذاتها ، من هذه الشخصيات السيد حسنين معلة الذي يمتلك طاقات علمية وثقافية قل مثيلها ، فهو حاضرا في الاوساط الثقافية والعلمية والاجتماعية على قدم وساق ، همه الوحيد رفع اسم العراق عاليا،فقد  حصل معلة مؤخرا على منصب رفيع لأول مرة في تاريخ العراق الثقافي وهو ترأس المجلس التنفيذي للمنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم (الالكسو ) من خلال الانتخابات بتاريخ 24/6/2021 حيث أن المنظمة تأسست في تونس عام 1970 والذي كان يشغل حينها في عام (2015 و 2017 ) نائب رئيس المجلس التنفيذي، مما يشكل فخر وإنجاز جديد يضاف للبلد وللمرة الأولى في تاريخه بهذ الجانب كونة اول عراقي يحظى بهذ المنصب، علما أن السيد معلة هو رئيس المنظمة منذ عام 2019 ويعتبر بمثابة عميد الامناء العامين العرب في هذ المجال حيث أمضى أكثر من 12 سنة في أروقتها.نشير هنا الى ان هذه الشخصية المهمة سعت دائما الى توطيد العلاقات العراقية العربية من خلال مد الجسور بين بغداد والعواصم العربية وهذا العمل يضاف الى اعمالها العلمية والثقافية حيث اكد معلة  في كلمة له بهذا الخصوص"علينا ان لا ننجر للتمحور مع طرف على حساب طرف اخر لان هذه الازمة لن تستمر طويلاً ، وسوف تحتفظ دول الخليج على تحالفاتها بهذه الصورة او تلك. ان الاطراف المتصارعة في المنطقة تدرك حجم العراق وتأثيره الاقليمي  رغم ظروفه الحرجه فهو قوة اقليمية فاعلة بل ومؤثرة في المنطقة ،  ولعل ذلك يدفع بعضا من المتصارعين لجذب بعض الاطراف في الحكومة العراقية للوقوف معها على حساب دولة اخرى في محور اخر.  نحن ندرك جيداً موقف القوى الخليجية من العراق وهذه هي الحقيقة التي يعرفها الشعب العراقي ، بيد اننا مؤمنون ان الحياد والنظر بعين ثاقبة نحو الافق البعيد هو الحل في تعاملاتنا مع هذه الازمة. والحقيقة ان دول الخليج اعتادت على مثل هذه الخلافات التي سرعان ما تنتهي امام اي تهديد تتعرض له دولة من هذه المنظومة فعلينا ان نهتم بعراقنا ونبعده عن الاصطفافات الاقليمية التي تؤثر على امن العراق واستقراره وان ننتهز الغرض لاننا في بنائنا كدولة نحتاج الكثير".

إرسال تعليق

0 تعليقات