الارهاب بكل الحسابات هو صناعة أريد من خلاله زعزعة أمن دول المنطقه لتحقيق أهداف كثيره وقد يقف الجانب الاقتصادي والسياسي على رأس تلك الأهداف،،، ومشروع الإرهاب كان أشد ذكاء كونه أتخذ من الدين والعقيدة والمذهب غطاء وعنواناً واساساً لنشاطاته؟ وهذا هو الدهاء الذي حاول المخطط من خلال ذلك ديمومته، واستمراره وفقا لما ذكرته، اذ يكفي ان يتخندق وينخرط الكثير فيه من البسطاء ممن ليس لهم دراية ومعرفة و ثقافة تمكنهم من فهم اهداف المشروع الخفيه، وللاسف هناك ظروف كثيرة خدمت هذا التوجه فمسالة الضيق في الأفق السياسي لدى الكثير من الحكومات والشخصيات السياسيه لعب دورا كما اثرث الكثير من الممارسات والمظالم وسوء المعيشه وغياب الاعتدال لدى البعض من رجال المؤسسة الدينية بكل أشكالها فكانت سببا رئيسيا في تعميق هذه الظاهره وانتشارها بشكل واسع ومن هنا استغل العدو هذه الحالة وجعل من نفسه بمنأى عما يفعله ويخطط له وبما اننا لازلنا نحصد ونعيش آثارا وتبعات المشروع الغادر وجب على الحكومة اولا وعلى جميع المؤسسات ذات العلاقه أن تعيد صياغة مشروع مواجهة شامل واستراتيجي تتنوع فيه الخطط فالعنف لا يولد الا عنفا مضاداً فلابد من خطوات على الارض في الجانب الاقتصادي والثقافي والسياسي وعلى مستوى التربية والتعليم وضبط إيقاع المؤسسة الدينية وفق مقتضيات المصلحة العامه وبهذا نكون قد وضعنا العربة على السكة فإن لم يتم إتخاذ ما يلزم فإننا سنبقى لقمة سائغة لاولئك الذين يخططون وينفذون ويزهقون أرواح الأبرياء ويدمرون المجتمع بشتى الطرق والوسائل وهذه رسالتي.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم