ثقافة إحترام الموعد

ثقافة إحترام الموعد

 

د. احمد العامري 

من المفترض ان تلعب الثقافه دورا مهما في سلوك الانسان بكل تفاصيله خصوصا في أحد أهم الجوانب المجتمعيه وهي احترام  الموعد الذي يشكل الالتزام به حاله الذوق والتربيه والاخلاق التي يحملها المرء، ولهذا نرى ان المجتمعات المتقدمه تحترم الموعد وتعده حالة مقدسه وجزء من ادبياتها واخلاقياتها، ومن خلال ذلك أشير لها بالرقي و بالبنان وعندما نتحدث عن الموعد نرى ان مجتمعنا الذي يدور الحديث عنه حصرياً  قد يقف  على رأس الارقام القياسيه في عدم إحترام المواعيد إذ لاتقف عملية  الالتزام  على اولئك الذين تعودوا الكذب والتمويه وقلب الحقائق وعديمي الثقافة  والتعليم بل وصل الامر الى الكثير من الذين يحملون عناوين ومسميات مرموقه سواء كانت اكاديميه او علميه او مراكز اجتماعيه فضلا عن الموظف و المديريه والمؤسسه والوزاره فعندما يخلف الطبيب الموعد مع مرضاه يعني حال مخالفة للذوق والانصاف وكذلك  المهندس والاستاذ و مادونهم فعدم احترام المواعيد يشكل صدمه كبيره لمن تربى على الفضيله والخلق و احترام النفس، وهذه الحاله التي تنتشر في المجتمع يترتب عليها الكثير من عوامل الهدم وعلى رأسها الكذب والغش والخديعه وبهذا ينسلخ المجتمع من قيمه الجماليه التي حبانا الله اياها بالايمان والصدق ومن هنا وجب على من يهمه هذا الأمر   ان يثقف باتجاه صدق القول والالتزام مع الاخرين في اي موعد لان فيها احترام للذات، والنفس، والمجتمعات لا تنهض الا بالصدق والفضيلة...

إرسال تعليق

0 تعليقات