العبودية المعاصرة وحملة الـ" 16 "يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

العبودية المعاصرة وحملة الـ" 16 "يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

 

سامي العبيدي

الصحافة الدولية الحرة

 مصطلح قديم بوجه جديد يهدد الإنسانية في زمن معاصر (العبودية المعاصرة) لتفرض واقعها بمسميات بديلة لتوافق الحاضر ولكن واقعها العملي يزيد عن الرق والعبودية في زمن العصور الوسطى، حيث لا تعتبر هذه العبودية المعاصرة جريمة قانونية تدين الفاعل رغم افتقاد نصف دول العالم تقريبا وفق تقارير دولية حتى هذا العام وجود نص قانون جنائي يعاقب ويجرم على ممارسة العبودية أو التجارة بالعبيد وانتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية وخاصة المرأة والطفولة ولتكون حصة الفقراء الأكبر من هذا الانتهاك العبودي المعاصر والذي تعددت نوافذه السلبية التي تكاد ان ينهك المجتمع المدني المعاصر ومن هذه العبودية الانتهاك ضد المرأة والطفولة بطريقة مختلفة ووجه آخر عن العبودية التي حدثت في القرون الوسطى رغم وجود القانون الدولي الأساس للقضاء على الرق والعبودية الذي أعلنته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 18 ديسمبر عام 2002 واعتبار ال 2 ديسمبر من كل عام يوم دولي لإلغاء الرق والعبودية في العالم . 

حملة الستة عشر يوماً من النشاط العالمي لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي هي حملة دولية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، تُجرى الحملة كل عام ابتداءً من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 ديسمبر الجاري ، وهو يوم حقوق الإنسان. لذلك تجري بعض المنظمات المحلية في العراق ومنها منظمة الرحمه لحقوق الإنسان وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومساندة مستشارية مكتب جمهورية العراق للإتحاد الأمريكي الدولي للتعليم ، الصحافة الدولية الحرة، بإحياء هذه الذكرى الدولية بالقيام بعدة فعاليات مجتمعية من أجل الحفاظ على التوازن المجتمعي الوطني والحضاري بالقيام بنشاطات خلال هذه الفترة من الإحتفاء بالذكرى، لتذكر أن حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة والفتيات وكل الشرائح التي تنتهك حرياتها فرض ملزم على المجتمع الإنساني المحلي والدولي والحكومي من أجل الحفاظ مجتمع مدني حضاري ومسؤول وعادل وفق الشرائع السماوية والإنسانية من تلك المظالم والعالم في عصر التطور الحضاري والثقافي المعاصر .

إرسال تعليق

0 تعليقات