د. احمد العامري
يرتكز النظام العالمي برمته على الإدارة من خلال إعتماد التخطيط والتنظيم والمبادئ الادارية الأخرى، وتبقى عملية التنبؤ من أهم مرتكزات إداره شؤن البلدان لاهميتها القصوى في تحديد نمط ومسار عملية البناء السليم لاسيما في الجوانب الاقتصادية، ويلعب الجهاز الاداري دوراً حيوياً ومهماً في بناء الدولة باعتبارهِ المتولي لتنفيذ السياسات والقرارات، لذلك يتعين ان تكون هناك رؤى ومناهج أكثر تطورا في هذا الجانب من أجل عملية الاصلاح التي يجب ان تاخذ بنظر الاعتبار واقع التطور الهائل في العالم في كافه المجالات لاسيما في جانب الاتصالات والمعلومات والجوانب الاقتصاديه كي تجعلها اكثر فاعلية وقدرة و لهذا نرى اوروبا قد اعتمدت الحداثة في برامجها الاداريه و َبرزت من خلالها خصائص المجتمع الاوروبي الذي استطاع احداث نقلة كبيرة تكنولوجياً في كافه المجالات خصوصا في مجال الاقتصاد والديمقراطيه كونهما يشكلان عصب الحياة لبناء دولة ديمقراطية قادرة علي توظيف نتائجها للتنميه وتامين حاجة الناس و تقليل التفاوت الطبقي و تحقيق التطور الانمائي للاقتصاد الوطني وهذا هو جزء من مسؤولية ودور الجهاز الإداري واليوم نحن نشهد حالة من الاخفاق في اغلب مؤسسات الدوله نتيجة غياب النظام الاداري الفاعل والمركزي والازمة الاقتصادية التي مر بها العراق مؤخرا لربما فاقت توقعات الجميع فأدت الى تفاقم الغضب الشعبي وأ فقدت الثقة بين المواطن و رجل السلطه ولهذا نرى ان ما حصل كان درسا بليغا جدا لكل العاملين في المجال السياسي، فالدولة لا تنهض الا من خلال العلم والتطور والتكنولوجيا ويبقى النظام الاداري هو الشريان المحرك الرئيسي لجميع ما ذكرته فهل ياترى نحن مقبلون على نهضة بهذا الجانب المهم والحيوي كي نلحق بالدول الاكثر تقدماً ام اننا سنبقى نعيش حالة اللادولة..
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم