ماذا حصدنا من مظاهرات 25 تشرين الاول ؟

*جمال شاكر الربيعي

المظاهرات حق كفله الدستور لكل فرد هذا ما نعرفه ، لكن الواقع غير المكتوب لقد واجه ثوار تشرين بصدورهم العارية مختلف انواع الرصاص وقنابل الغاز والهروات والاعتقال والخطف والتصفيات للنشطاء المدنيين ، وراح نتيجة هذا العنف المئات من الشهداء والالاف من الجرحى ، لم يكن للمتظاهرين سوى مطاليب بسيطة تعد من ابسط الحقوق الواجب توفرها منها سيادة القانون وتحقيق العدل والانصاف بين ابناء الشعب الواحد وثانيا الحفاظ على كرامة المواطن من خلال الحفاظ على سيادة ارض العراق ثالثا اجراء انتخابات عادلة ونزيهة تضمن صعود من يختاره الشعب رابعا تغيرالمفوضية العليا للانتخابات كونها مسيسة وممثلة للاحزاب السلطة خامسا تقليص عدد النواب والغاء مجالس المحافظات باعتبارها حلقات فائضة وترهق الميزانية واحد ابواب الاحزاب للسيطرة على المشاريع وهدر المال العام وباب مشرعة للفساد ومن خلال وجود المجالس لاكثر من 16 عام لاحظنا الاهمال وسوء الخدمات وتفشي الفساد سادسا تعديل بعض فقرات الدستور التي تمس وحدة العراق وتكرس التجزئة وتخدم القوى السياسيه التي تعتبر مصالحها فوق البلاد والعباد سابعا وضع حد للمليشات المنفلتة والخارجة على القانون وثامنا احالة الفاسدين وسراق المال العام الى المحاكم تاسعا وهو الحل الاكثر ملائمة للوضع في العراق هو النظام الرئاسي الجمهوري من اجل انقاذ البلاد من هيمنة الاحزاب والخروج من المازق الذي ندور حوله بسبب  التدخلات الاقليمية والابتعاد عن محيطنا العربي اذن ان المظاهرات انطلقت من ثوابت وطنية صحيح انها لم تحقق اهدافها لعدم وجود قيادة لها قادرة على انتزاع حقوقها بالضغط المباشر، لكن هو صوت وصل لمن في اذنه صمم وحتى نكون صادقين نقول ان الطبقة السياسية الحالية لايعول عايها التغيير او التطوير فاهي منظومه وجدت لدمار العراق وخرابه فلا نامل اي تغير سوى قشور لاتمس العمليه السياسيه ، فمرحى لثوار تشرين الذي عبروا عن ارادة الشعب ورفضه الى النظام السياسي الهزيل وقد تحقق هذا بفضل دماء الشهداء وجرحى الانتقاض، نقولها نحن معكم نؤمن ان دوام الحال من المحال لابد للشمس ان تشرق طالما هناك اصوات وطنية ومخلصة ومحبة للعراق، فالرحمة والخلود لشهداء انتفاضة تشرين والشفاء للجرحى والخزي والعار للخونه والعملاء.