أعلنت وسائل إعلام أميركية، الخميس، عزم روسيا تنفيذ تدريبين بحريين في شرق المتوسط، ابتداء من الأسبوع المقبل، في خطوة من شأنها صب الزيت على نار النزاع في المنطقة الغنية بالثروات الغازية.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة "بلومبيرغ" الأميركية، (3 أيلول 2020)، قال رئيس مركز بحوث "وورلد أرمز ترايد" في موسكو، إيغور كوروتشينكو، إن "المناورات بمثابة استعراض للقوة من جانب روسيا ضد الناتو، وليس محاولة لدعم تركيا".
وكان موقع الجيش التركي قد أعلن إجراء سفن حربية روسية مناورات إطلاق نار، بداية بين 8 و 30 سبتمبر. وحثت البحرية التركية في موقعها موسكو، على عدم تعطيل البحوث التي تجريها سفن البحث التركية جنوبي جزيرة "كاستيلوريزو" وشبه جزيرة "كابراس" القبرصية.
وأضاف كوروتشينكو لبلومبيرغ، "لدينا علاقات اقتصادية ودفاعية مع تركيا، لكن سياستنا هي تجنب دعم أي من الأطراف في نزاعاتهم.. تركيا قادرة تماما على حماية مصالحها".
يذكر أن هناك خلافا بين تركيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن شراء أنقرة أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية S-400، كما أنها على خلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن نزاعها الإقليمي مع اليونان وقبرص.
وكانت تركيا قد أعلنت، الثلاثاء، تمديد عمليات التنقيب عن الغاز في منطقة غنية بالمحروقات في شرق البحر المتوسط، متجاهلة الدعوات الدولية لتخفيف التوتر مع اليونان.
وأعلنت البحرية التركية في إشعار بحري (نافتكس) تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي عروج ريس، إلى جانب سفينتي عثمان وجنكيز خان، حتى 12 سبتمبر.
وتتنازع تركيا واليونان حول تقاسم احتياطيات الغاز المكتشفة في السنوات الأخيرة في شرق البحر المتوسط.
وتؤكد أثينا أن لها الحق في استغلال الموارد الطبيعية حول جزرها الواقعة بالقرب من الساحل التركي. لكن أنقرة ترفض ذلك، معتبرة أن ذلك سيحرمها من عشرات آلاف الكيلومترات المربعة من البحر.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم