ضياء ابو معارج الدراجي
قبل فترة كنت اتصفح كتاب يدور عن الحضارات القديمة في العراق وجذبتني قصة رؤيا الملك نبو خذنصر وتفسريها من نبي الله دانيال ع احد الأسرى اليهود الذي اسرهم الملك عند غزوه بلاد كنعان ارض فلسطين حاليا.
كانت رؤيا الملك غريبة حيث شاهد تمثال كبير له راس ذهب وجسم من فضة وبرونز وارجل من صلصال(الطين الجاف) وهذا التمثال يقضي على ملكه لكنه يضرب بحجر من السماء ليصبح هباء منثورا .
هي قصة كقصة نبي الله يوسف عليه السلام وفرعون مصر اخناتون ، رؤيا ملك لا يفسرها الا نبي .
فقد فسر نبي الله دانيال علية السلام بان قوى عظمى تسقط اخر ملوك العراق قوية ثرية مبهرة من الخارج ذات نفوذ في انظار أعدائها لكنها تقف على أساسات هشة سهلة الكسر سريعة التدمير من طين ناشف والحجر الذي ترمى به هو امر من الله ينهي كل عظمتها وتصبح هباء منثورا .
القصة كأي قصة تاريخية مررت عليها مرور الكرام لكن بعد كورونا وما حدث في العالم ويأس كل القوى العظمى من احتواء ذلك الفايروس الذي لا يرى بالعين المجرد ينتشر بين الناس كالنار في الهشيم ويصرح اكثر رؤساء تلك الدول ان لا حل ارضي لهذا المرض والحل ياتي من السماء اي من الخالق ،راجعت تلك القصة القديمة التي قراءتها سابقا وربطت كل الأحداث التي تجري حاليا وعن سقوط اخر ملوك العراق على يد امريكا اقوى دولة في العالم الدولة الراسمالية الاقتصادية العظمى التي لا تجوع ولا تخسر يرهبها ويفككها ويجوع شعبها اليوم فايروس لا يرى بالعين المجردة تعجز عن محاربته وتحجر مواطنيها في بيوتهم وهذا الامر نفسه لباقي دول العالم المتحضر القوي.
لا اقول انها نهاية العالم لكن اقول انها قرصة اذن ربانية لإعادة الناس الى طريق الرب الذي يدعو البعض لفصله عن حياتهم وعملهم والقادم ربما يكون اقوى واقسى من مجرد جندي يحاربنا ولا نراه ويقتل فينا ونحن عاجزين حتى ان نكشف طريقة واحدة لقتله ويبقى الجهاز المناعي البشري الذي اعطاه الله لنا السلاح الوحيد لحمايتنا منه والمنتصر من يخرج حيا من هذا الصراع المجهري بعد حمى واختناق.
ضياء ابو معارج الدراجي
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم