هل أصابك الهلع عندما سمعت بالإجازات وعدم الخروج من المنزل؟ هل شعرت بالملل من أول يوم وتفكر كيف ستقضي بقية أيام إجازتك هكذا؟ هل أصبح اليوم الذي كان لا يسعك -أمس- طويلًا للغاية؟ فلتنوِ الاستفادة من إجازاتك أقصى استفادة. ودعني أقترح عليك بعض الأشياء التي ستجعلك تحب المنزل وأجازتك أكثر.
1. قضاء أكبر قدر ممكن مع العائلة
دائمًا ما تُلهينا أعباء الحياة، نستيقظ مبكرًا نذهب للعمل نأتي متعبين لا طاقة لنا لنقاشات ولا لسماع مشكلات ولا لمداعبة أطفال، نرى زملاءنا في العمل أكثر بكثير مِمَّنْ في البيت، إذًا ربما حان الوقت لتمنح عائلتك وقتك وطاقتك وتغمرهم بحنانك وتواجدك أكثر؟ جلسة حقيقية مع والدك، قبلة لجبين والدتك التي افتقدتك، استعادة طفولتك بمشاكسة إخوتك، أو داعب أبناءك بلطف وتحدث معهم أكثر، ستشعر بالراحة والارتواء وتتساءل كم أهدرت من الوقت بعيدًا عمَّن هُم أهم. ألا تستحق الإجازة الشكر من أجل تواجدك مع عائلتك فقط؟
2. الخلوة مع الله
من أكثر الأشياء التي نحن مقصرّين فيها هي خلوتنا مع الله، كل شيء من حولنا الآن سريع فأصبح عقلنا دائم الجري حتى في الصلاة، لم نعد نعرف كيف نرتاح بها وليس منها، لكن الآن أتاح لك الله الوقت لتكون معه، حاول أن تشعر أن كل ما يحدث لكي تسكُن، لكي تُسلّم أمرك له، لكي ترجع إليه وتكون فقط معه، اجعل لك يوميًّا خلوة مع الله وتحدث معه قدر ما تشاء حتى تسكُن نفسك ويطمئن قلبك وتشعر أنك اكتفيت.
اجعل لك وِردًا من القرآن أو ابدأ بحفظ سورة من السور التي تُحب ويمكنك أن تجعل وقتًا ثابتًا لتسبيحك وأورادك، ألا تستحق هذه النعمة أيضًا أن تشكر إجازتك عليها؟
3. التأمّل وتدريبات التنفس
هل سمعت ذات مرة عن الفوائد العظيمة للتأمّل يوميًّا وتدريبات التنفس؟ إذا لم تسمع فعليك بالبحث عنهما الآن، من خلال ممارسة التأمل بانتظام، نصبح قادرين على السيطرة على تفكيرنا بغض النظر عن الظروف الخارجية، وعندما نلتزم بممارسته يوميًا سنشعر أننا أكثر توازنًا ونشاطًا وإيجابية حتى في أصعب الأوقات، السبب أن التأمّل يجعل الذهن أكثر هدوءًا وسلامًا ويساعدك على التركيز بشكل أفضل للقيام بكافة الأعمال اليومية.
هذه لمحة فقط عن بعض الفوائد، فهل تستطيع تخصيص جزء من يومك لممارستهم؟ بما أن يومك لم يحوِ على الكثير الآن فلتجرب شيئًا جديدًا.
4. مشاهدة مسلسل ممتع
أيّ دراما تُفضّل؟ المصري/ الأجنبي/ التركي/ الهندي/ أم الكوري. وأيّ نوع تُحب؟ الرعب / النفسي / أم الكوميدي؟
دعنا نعود إلى أبسط الأشياء التي تُسعدنا، وما المانع؟ لا بأس ببعض المتعة في اليوم. ألا يمكن أن تكون جاءت هذه الإجازة كي تُريحك قليلاً من أعباء الحياة وتقول لك سعادتك وصحتك أهم؟
دعنا نعود إلى أبسط الأشياء التي تُسعدنا، وما المانع؟ لا بأس ببعض المتعة في اليوم. ألا يمكن أن تكون جاءت هذه الإجازة كي تُريحك قليلاً من أعباء الحياة وتقول لك سعادتك وصحتك أهم؟
5. قراءه كتاب مؤجل
مُنذ متى تريد أن تقرأ الكتاب الذي اشتريته مؤخرًا ولم تجد الوقت له، ألن تشتاق إلى عاداتك القديمة والانسجام مع كتابٍ جديد يأخذك إلى عالمه، ها قد حان الوقت إذًا.
6. تعلّم مهارة جديدة
إنه الوقت الأمثل لتكتشف شغفًا جديدًا لم تكتشفه بعد، ابحث داخلك أكثر، ما الشيء الذي كنت تريد أن تتعلمه ولم تتسنَ لك الفرصة ولم يسمح لك الوقت؟ ماذا كنت تؤجل وما الذي طالما أردت فعله؟ أو ابحث عن شيء جديد عليك تمامًا قد يكون وُلد مؤخرًا حبك له.
7. الرياضة
لن أقول لك مرة أخرى عن أهميتها فحتمًا سمعت ما يكفي، ولكن حقًّا ليس هناك حجة الآن، لديك المتسع من الوقت كي تجعلها من أساسيات يومك، حضر موسيقتك المُفضّلة بدلتك الرياضية وابدأ بالتمارين التي تحب، هل هي اليوجا أم الفيتنس أم الكارديو أم تجيد رقص الزومبا أم تُفضّل تمارين استرتشنج أولًا؟ ابدأ بالمُفضّل إليك وانْوِ أن تستمتع بوقتك.
8. إعادة النظر في حياتك
اجعل جزءًا من وقتك لإعادة النظر، انظر إلى حياتك من الأعلى، ماذا ينقصها؟ هل أنت راضٍ تمامًا أم إنها ليست الحياة التي تتمناها؟ هل تأخذك إلى حيث يجب أن تكون أم تجري بك الريح بعيدًا؟ هذه ليست دعوة للتشاؤم لكنها دعوة كي تجعلك راضيًا تمامًا عنك، لا تسمح لشيء تتمناه أن يكون مجرد أمنية، اسعَ وخطط فستصل، لا تنجرف بعيدًا عنك وعن أحلامك.
وأخيرًا اشكر من قلبك هذه الإجازة، فقد جعلتك تسكن قليلًا، وتعود إليك وإلى ما أجلّت كثيرًا. فقد حان وقت إدراكك أنك الأهم.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم