د. عبدالكريم الوزان
في الأخبار، اكتشاف مزرعة لنبات الخشخاش في مدينة الشنافية التابعة لمحافظة القادسية، (الديوانية)، كما هو معروف فإن عدة أنواع من المخدرات ستخرج من الخشخاش، وبالطبع هذا ليس الاكتشاف الأول، فقد تم وضع اليد على عدد من مزارع الحشيشة في العراق.
ويؤكد مطلعون على الأوضاع في العراق، أن جهات متنفذة تقف وراء مزارع الحشيشة والخشخاش، في حين أكد أحد النواب إن ملف المخدرات يعد الأفضل لرفد الأحزاب والعصابات بالأموال، في وقت يتعرض القادة الأمنيون للضغط والتهديد من عناوين سياسية وعسكرية!!.
يبدو أن هناك جهداً موجهاً ومنظماً لغرض تدمير ما تبقى من البنى الفكرية والثقافية والأخلاقية وطمس أمجاد ومآثر الشعب العراقي ، وهذه من أقذر الحروب وأكثرها فتكاً بالشعوب وبسرعة لا تضاهيها المعارك التقليدية في تحقيق الأهداف المطلوبة.
إذاً.. الامعان في (كبسلة) الشباب على وجه التحديد جريمة تفوق الخيانة العظمى في أبعادها ونتائجها، يضاف إلى ذلك (البروباغندا) الفاعلة، أي الدعاية والتوجيه والتبشير السلبي المعاكس، الذي يتدفق إلى العقول من خلال العولمة الدولية والاقليمية والمحلية ، ناهيك عن البطالة والفقر والفساد ، كل ذلك يجري على قدم وساق ، والعراق لم تطأ قدماه بر الأمان حتى اللحظة، ومازال نزيف الدم متدفقا.ً
يقيناً فإن مرد كل ما أوردناه فعل باطل ، ولابد من دحره، بإرساء وترسيخ الأسس النابعة من رحم الشعب ، لنبني لنا وطناً نشمخ به ويسمو بنا، وما ذلك على الله بعزيز.
رحم الله الفنان محمد عبد المطلب وفريد الأطرش الذين قالا:
يا حبايب هللوا.... ويا عواذل شعللوا.... وانكادوا وفلفلوا....
وهما لا يعلمان إنه سيأتي زمان في العراق تنقلب الأمور فيه رأساً على عقب ، فتصبح كلماتهم عراقية :
ياعراقيين خشخشوا.... وياعواذل شعللوا (العواذل هنا دعاة الحق والإنسانية والعدل) ، وانكادوا وفلفلوا!!.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم