الخالصي يهاجم الوفود العراقية التي زارت اسرائيل ويصفهم "بالخونة والمطبعين"

الخالصي يهاجم الوفود العراقية التي زارت اسرائيل ويصفهم "بالخونة والمطبعين"


بغداد - المركز الخبري المستقل
وصف المرجع الديني جواد الخالصي، اليوم  من زار الكيان الصهيوني بـ"الخونة والمطبعين"، فيما شدد على ضرورة محاكمتهم حسب القانون العراقي.

وقال الخالصي في بيان تلقى المركز الخبري المستقل  نسخة منه ان "العراق مازال في حال حرب مع الكيان الصهيوني الغاصب، ومن يتوجه لزيارته، فهو في مقام الخيانة العظمى التي يحاكم بسببها بالإعدام"، مدينا "إعلان الكيان الصهيوني الزيارات المتكررة لوفود عربية ومنها عراقية لهذا الكيان الغاصب".
واعتبر الخالصي ان "القائمين بهذه الزيارة ارتكبوا خيانة عظمى حسب القوانين العراقية"، داعيا "كل من ذُكر أسمه في هذه الوفود ان يكذّب ما جاء في هذا الاعلان، وإذا سكت ولم يفعل ذلك فقد خسر مبادئه وعقيدته ودخل في مسيرة التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".
وتابع ان "اي كيانٍ يحتمي بجدارٍ يكون مهزوماً، والكيان الصهيوني أحاط نفسه بجدرانٍ عديدة خارجه وداخله، فالكيان القوي لا يحتاج إلى جدار، ولذلك من يذهب إلى المهزوم فهو مهزوم"، مشتنكرا "اي زيارة لهذا الكيان الغاصب، حتى لو كانت لزيارة القدس الشريف، سواء قام بذلك بعض الفنانين او الرياضيين أو السياسيين، وحتى لو كانت الزيارة لفلسطين، لأن هذا العمل جزءٌ من مشروع الاعتراف والتطبيع مع هذا الكيان".
واكد ان "البعض ممن زار الكيان الصهيوني يتصور انه سيبقى في الحكم ان كان في منصب من المناصب الحاكمة، وهذا ما كان يعتقده النظام السابق، أو ولي عهد الحكم (المراهق) في الحجاز العربية، او غيرهم من الحكّام الذين ربطوا مصيرهم بمصير هذا الكيان"، موضحا ان "النتيجة كانت هو ان النظام السابق ذهب إلى مزبلة التاريخ، وولي عهد الحكم في الحجاز متورط بجريمة قتل لمواطن من بلده بواسطة منشار وتحيطه تبعة ذلك اينما يذهب".
ولفت الخالصي الى ان "مشكلتنا ليست مع اليهود من أبناء الدين، فنحن نقول باستحقاقهم للعيش في أي مكان، ولكن مشكلتنا مع كيانٍ غاصب شرّد شعباً بكامله، واغتصب ارضاً وقتل ابناءً لهذه الأرض الطاهرة"، مبينا انه "لا يوجد دين يأمر بالخلاعة والظلم وقتل الابرياء وتشريد الشعوب".
واشار الى ان "أي دعوةٍ تحمل شعاراً دينياً وترتكب المفاسد والظلم والقتل والاغتصاب، فهي دعوة مشبوهة لا تمثّل حقيقة الدين المدعى"، مضيفا ان "دعاة الانفصال في شمال العراق ظنوا انهم سيحققون اطماعهم بالانفصال عن العراق بعد اعترافهم بإسرائيل والاستقواء بها وسيكون لهم ما يريدون، ولكنهم فشلوا وخابوا وخسروا، فالأمة الواعية سواءً كانوا في شمال العراق أو شرقه او غربه او جنوبه، امةٌ ترفض ان تطبّع مع هذا الكيان، فضلاً عن ان تقيم علاقات معه".
ودعا الخالصي "علماء الأمة في كل مواقعهم، أو من يتصدى لهمومها من العلماء والمثقفين والسياسيين إلى ان يحددوا موقفهم بصورة دقيقة وواضحة من هذه الزيارات، وكذلك من التواجد الأمريكي المتزايد على ارض العراق، ويعلنوا رفضهم القاطع واستنكارهم لذلك"، مشددا على ضرورة "محاسبة كل من ذهب لزيارة الكيان الصهيوني او يدعو للتطبيع معه".
واكد الخبير القانوني طارق حرب، اليوم الاربعاء، ان الدستور والقانون العراقيان لم يمنعان زيارة المواطن العراقي الى اسرائيل او اي مكان اخر بالعالم، مشيرا الى انه كان الاولى باعضاء البرلمان بصفتهم شخصيات معنوية وعامة وتمثل الشعب العراقي ان تبلغ رئاسة مجلس النواب بتلك الزيارة قبل الذهاب لاعتبارات وطنية.
يذكر ان الحكومة الإسرائيلية اعلنت، في 7 كانون الثاني 2019، أن ثلاثة وفود حزبية عراقية ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الماضي 2018، وبحثت قضايا خاصة ب ‍‍إيران والتطبيع.

إرسال تعليق

0 تعليقات