تجتاح الساحة الاعلامية هذه الأيام موجة من الأخبار المُلفَّقة والكاذبة وكثير منا وبحسن نية يُباشر بنشرها وتعميمها دون التحقُّق من صحتها على اعتبار ان الامور في العراق تسيء كل يوم أكثر فأكثر ومن سيء إلى أسوء ولا يُستبعد كل ما يصلنا من أخبار خصوصاً ورود بعض الاخبار السيئة فعلاً كرجوع الخنجر واستقباله فُلان شخصية ووكيل المرجع الفُلاني ووو وغيره... فتقوم بعض الجهات المعادية للعراق والظالمة لشعبه بخلق أخبار كاذبة...
فمرة جاءنا خبر المجرم على حاتم سليمان رجع إلى العراق واستقبلوه استقبالا حافلا بعد أن أسقطت عنه جميع التُهم.. ولم يكتفوا بهذا الخبر بل أضافوا له أن الشيخ الكربلائي قد استقبله في مكتبه... طبعآ هذا الخبر كذب وافتراء جملة وتفصيلا سواء عودته إلى العراق او لقاءه بالشيخ الكربلائي .. وهذه الصور المرافقة للخبر تعود لسنة ٢٠١٣.
ثم جاءنا خبر مفاده ان القوات الامريكية قامت بعدة انزالات في العراق وسيطرت على العاصمة وسيطرت على كذا وكذا ويريدون إسقاط الحكومة وتنصيب حاكم عسكري ووو ..
وقبله جاءنا خبر تهنئة ابن عدنان طلفاح لمقتدى .
وكل يوم سيأتينا خبر مثبِّط...
وذكر أسماء بالسرقة وثم اللعن والسب واستخدام كلمات كلها ذم لعمل فلان عمل وبالتالي يطلع من يُكذِّب الخبر وإذا بالخبر مُفبرك جُملةً وتفصيلا ...
هذه الأخبار وغيرها كلها كاذبة مفبركة جاءتنا وستأتينا غيرها.. والغاية منها تحطيم الحالة النفسية للمواطن وبعث اليأس والقنوط لديه والاستسلام لكل ما سيحدث له باعتبار أن لا أمل في العراق ولا فائدة من العيش فيه...
إخواني الأعزاء صحيح ان حجم الفساد كبير جدّاً ولكن اليأس من إصلاح الوضع أكبر من الفساد نفسه.. بل اليأس هو الفساد بعينه...
إخواني علينا الإنتباه والحذر وعدم نشر كل مايصلنا إلا بعد التأكد من صحة الخبر.. فنحن مستهدفون مستهدفون.. حيث أشاروا هُناك مُؤسسات مُتخصِّصة لهذه الأخبار المُلفَّقة التي تُفبرك بشكل تجعل الصورة والخبر مُتطابق فيُصدِّقها من يراها وإذا تحقَّقنا نجد الخبر قديم صار له خمسة سنوات ووو
فالرجاء : أوقف الخبر عندك قبل إرساله ولأنَّك ستكون أحد ناقلي الخبر الذي كسر مُؤمناً أو أسقط مُعمَّماً أو هدمَ صرحاً للمرجعية ....
فلا نكن عونا لمن يريد بنا شرا..
"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" .
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم