الانطلاقة بدون فواصل

الانطلاقة بدون فواصل



سعدات بهجت عمر 
التزام أميركا بالدولة اليهودية يستند على فكرتين ا- أن فلسطين يجب أن يُعاد تشكيلها كوطن قومي للشعب اليهودي، وهذا ما أقدم عليه ترامب في برنامجه السياسي، وهو خلاصة سياسة الإمبراطورية الأميركية الحديثة. 
٢- أن الحل الوحيد لمشكلة التشرد اليهودي(فعل ماضي للمستقبل) يوجد في فلسطين على أساس الخطَّان المتوازيان(وهما المثالية والمادية) يلتقيان في المالانهاية وهي فلسطين بوابة الأرض إلى السماء، وقد ضمنت هاتان الفكرتان في السياسة الأميركية لأسباب مختلفة جداً بعد الحرب الأهلية الأميركية ضمنها الصهيوني الغيور!؟ لأنه ظن أنه لا توجد وسيلة أخرى لتخفيف آلام اللاجئين الأوروبيين!!! اليهود إلا بمساندة هجرتهم إلى فلسطين وأتخذت الخطوة الأولى بعد سنين نحو بناء "اسرائيل" على أنها القوة المتفوقة في الشرق الأوسط عسكرياً وسياسياً وأيديولوجياً. حيث كانت السياسة الأميركية للمستقبل أقل  اهتماماً بمعادلة ميزان القوى السوفياتي- الأميركي منه بمتطلبات إسرائيل العسكرية التي كانت أهميتها قبل ثلاثة عقود بانهيارات...هكذا يجب أن نفهم شعوباً عربية الإلتزام الأميركي باسرائيل. إلتزام خاص اتخذه رؤساء أميركا تجاوباً مع مطالب اللحظة(هذه اللحظة في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وليس الصراع العربي-الاسرائيلي) كان هو القوة المقررة لعزل الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية عن محيطه العربي بالتدريج بواسطة. الأصوات اليهودية. النفوذ الصهيوني في أوساط الاعلام والمال. والصداقات...!!! وراء القرارات المتخذة والتي ستتخذ بعد الإفصاح عن فحوى صفقة القرن. يجب أن تكون كافية لتجعلنا نتوقف ونلقي نظرة ثانية وثالثة ومئة ومليون على السياسة الأميركية وحرصها والعدو الإسرائيلي على انقلاب حماس الدموي!!! لانطلاقةٍ بدون فواصل.

إرسال تعليق

0 تعليقات