حسين الهاشم
في عصر السرعة والتسابق بين الشركات العالمية الكبرى والمتخصصة بالجانب التكنولوجي، نؤشر دائما حجم التسابق في الاعلان عن منتجات جديدة وهذا يعني بطبيعة الامر تحقيق ارباح كبيرة ومتنامية بالاعتماد على الاسواق المنتشرة حول العالم.
وما دمنا ندرك هذا الامر ومدى اهمية الاسواق لدى شركات التكنولوجيا العالمية هنا يجب ان نقف برهة من الزمن ونعيد حساباتنا ونعرف الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني ونؤشرها بدقة متناهية والعمل على استبدالها بشركات اخرى اكثر جدية في التعامل مع الاسواق الدولية وتتحلى بانسانية عالية.
واستثمرت شركة إنتل أكثر من 17 مليار دولار في البلاد وأنشأت ثلاثة مراكز للبحث والتطوير – في حيفا وبتاح تكفا والقدس، ومصنعًا للتصنيع في كريات جات، كما توفر شركة "اتش بي" للحاسبات الدعم المالي إلى إسرائيل بعدة طرق، شملت تبرعات قُدِّمَت على مرّ السنين بملايين الدولارات للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية الإسرائيلية. أيضاً استثمرت شركة "HP" مليارات الدولارات في الشركات الإسرائيلية، ما ساعد على خلق فرص عمل في إسرائيل وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي. وفي عام 2021، استحوذت "إتش بي" على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية Niara مقابل 486 مليون دولار.
وسجلت شركة إنتل إسرائيل في عام 2022 صادرات قياسية بلغت 8.7 مليار دولار، وتشكل 1.75% من إجمالي الناتج المحلي لإسرائيل و5.5% من جميع صادرات التكنولوجيا الإسرائيلية.
اليوم مطلوب من الجميع التواجد قرب شركات تكنلوجيا جديدة لا تقدم اي دعم لجيش الاحتلال الصهيوني، ولا تدعم حكومة ما يسمى "اسرائيل" ، وهنا يجب ان ننطلق لبناء علاقات اقتصادية جديدة تحقق المنفعة لجميع الاطراف، وتوثر سلبا على الشركات التي تقدم يد العون الى المشروع الصيهوني داخل الاراضي العربية.
مهمتنا ان نعمل على اضعاف الكيان الصهيوني اقتصاديا، لا سيما بعد ان علمنا ان تكاليف الحرب على غزة باهضة وباتت تؤرق ميزانيتة، الامر الذي يتطلب ان نحد من الدعم الذي يصل هذا الكيان البغيص من خلال ترك الشركات التي اقدم له العون والتعاون مع شركات اخرى وخلق لها اسواق كبرى.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم