الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
منذ انشاء الكيان الصهيوني في الشرق الاوسط من قبل القوى العالمية, والمصائب لا تتوقف عن الظهور في دول المنطقة, وكان عملية تحقيق المخططات الصهيونية يحتاج لخطوة واحدة وصعبة, وهي تحقيق السلام مع العرب وانهاء حالة الحرب, وبعد حرب عام 1973 تساقطت القلاع العربية امام الصهاينة واحدة تلو الاخرى, ليتسابق العرب في كسب ود الكيان الصهيوني, مما مهد الارضية للنفوذ داخل المجتمعات العربية ونشر سمومهم من دون ان يشعر بهم احد, والاخطر حاليا محاولتهم الجادة في نشر الشذوذ بين المجتمعات العربية, ودعمه بكل الوسائل المطلوبة.
ان الصهاينة عملوا بكل جهد في سبيل جر العرب للتطبيع, وابرام اتفاقيات سلام مع العربان بهدف الدخول للعمق العربي.
ويمكن القول انهم نجحوا في مسعاهم, واليوم اغلب الدول العربية ما بين تطبيع معلن او تطبيع سري, او انهم واقعين تحت التاثير الصهيوني, فالكل وقع في الفخ الصهيوني, وقد استغل الصهاينة الضعف والتخاذل العربي وركز على كيفية السيطرة على المجتمعات العربية والإسلامية, عن طريق استغلال رؤوس الأموال, وجهود العمال, وإشاعة الكراهية بين الشعوب والأجناس، واحتكار الصناعة والتجارة ووسائل الإعلام والدعاية، وإذكاء نيران الفتنة والفوضى والحروب, ونشر الرذيلة ومظاهر الإباحية والمثلية.
· برتوكولات العنف
على الرغم من محاولات الصهاينة التستر على هذه المنطلقات إلا أنه تم تسريب وثائق تحت مسمى تحت عنوان “بروتوكولات حكماء صهيون”، والتي تمخضت عن مؤتمر بال الذي انعقد في سويسرا عام 1897م، والذي ضم ألمع الشخصيات اليهودية بزعامة “تيودور هرتزل”, قبل أن العالم الروسي “سيرجي نيلوس” نشر المقررات السرية للمؤتمر بعد مرور خمس سنوات من انعقاده, ومن ضمن هذه البرتوكولات: “العنف هو الأساس لا نهتم بالضحايا من نسل هؤلاء البهائم, الوصول إلى الغاية ولو على أشلاء الضحايا”، وهو ما حصل ويحصل في فلسطين المحتلة من مذابح جماعية وأساليب قمع وتدمير وتشريد, على أيدي أعداء اللَّه والإنسانية وضد شعب أعزل وفوق أرضه.
لذلك تعاني المنطقة من انتشار العنف بكل اشكاله, والضحية هي المجتمعات العربية والاسلامية.
· مهمة نشر الفساد الاخلاقي عالمياً
يعتبر الإفساد الأخلاقي من أهم المخططات الصهيونية الخبيثة، حيث يؤكد حكماء صهيون على إعطاء أهمية خاصة عند استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي تحيط بكم، أو تعملون فيها، وعليكم أن تتوقعوا النجاح العاجل في استعمال مبادئنا بكل ما فيها, حتى يُعاد تعليم الأمة بآرائنا وتعاليمنا، ولكنكم إذا تصرفتم بحكمة في استعمال مبادئنا, فسترون أنه قبل مضي عشر سنوات ستنهار أشد الأخلاق تماسكاً.
ولجعل المجتمعات العربية غافلة عن ما يخطط لها، فكانت خطة الصهاينة كالتالي: “لكي يتم ابعاد الجماهير عن أن تكتشف خطط الصهاينة الجديدة، وسيتم الهاء الجماهير أيضا بكل أنواع الملاهي والألعاب وما يشغل فراغهم ويرضي أمزجتهم, فإن اليهود يمتلكون أكبر شبكة إعلامية عالمية للانتاج السينمائي الاباحي، والاستعراضي الخلاعي، والفني الهابط، ويندرج في هذا السياق سيطرتهم شبه المطلقة على قطاع الإنتاج في هوليود من خلال شركات إنتاج وتوزيع عملاقة تتكفل في ضخ مئات الأفلام الهابطة سنوياً في شرايين الشبكة التلفزيونية عبر العالم.
ومن تلك الشركات شركة (Paname – Pictures) اليهودية الأميركية المتخصصة بالإنتاج السينمائي، وشركة (Martel – Entertainmant) المتخصصة بمجمعات الترفيه والإنتاج السينمائي، وشركة (universal) العاملة في مجال التوزيع.
زد على ذلك امتلاك اليهود لأوسع وأشهر مجلة إباحية والمسماة (Play Boy) بالإضافة إلى محطة (Music. tv) وهي الشبكة العالمية المتخصصة في بث أشرطة غنائية استعراضية غالباً ما تكون فاضحة، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من المناطق الواقعة في دائرة بثها.
· الصهاينة وشبكات الدعارة العالمية
حاول الصهاينة بكل جد واجتهاد نشر الدعارة داخل المجتمعات، إذ في أواخر تسعينيات القرن الماضي تناقلت الصحف الأميركية خبر اكتشاف شبكة مافيا واسعة تعمل في أسواق الدعارة السرية في المدن الكبرى, وبينت التحقيقات فيما بعد أن مصدر الشبكة هو “تل أبيب”!
وفي هولندا لمع اسم “ليون ديلينياك” اليهودي الثري الذي جمع ثروته من خلال إدارته لأكبر شبكة على الأراضي الهولندية, وتُعنى بالمتاجرة بدعارة الأطفال, وفي عددها الصادر بتاريخ 10 نيسان 2001, نشرت صحيفة الحياة تقريراً يسلط الضوء بالأرقام والأسماء على مافيات “إسرائيلية” تعمل في مجال تصدير ألوف الشابات الروسيات إلى الشرق الأوسط, وخصوصاً إلى لبنان والأردن والإمارات ومصر وغيرها, وذلك تحت مسميات مختلفة في دور البغاء!
ونجد حاليا اتساع رقعة الدعارة تحت مسميات الاعلاميات والناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي, بل ظهرت الدعارة الالكترونية وتوصيل الطلبات للبيت, والغريب ان القانون نائم.
· اليهود ودعم الشذوذ الجنسي
لا يخفى عن أحد أن رئيس أول جماعة عالمية للشواذ جنسياً من الذكور هو اليهودي “ماجنوس هيرشفيلد” (1868 -1935) ومساعده اليهودي “كورت هيلر” (1885 – 1972), حيث وجدوا في نشر اللواط والسحاق افضل طريقة لحرف البشرية عن طبيعتها الانسانية, مما ينتج قيم منحرفة وسلوك شاذ وابتعاد عن الشريعة.
وقد كان كورت هيلر أول من طالب بسن قوانين تحمي حقوق الشواذ جنسياً. وعلى الوتيرة نفسها يرتفع اليوم صوت الممثلة اليهودية المعروفة “ليز تايلور” مدافعاً عن حقوق اللواطيين والمتهمين بإنحرافات جنسية, وبالتالي فإن حكماء الصهاينة يحاولون من خلال هذه المخططات الخطيرة السيطرة على زمام الأمور، ولم يجدوا طريقة غير الإسراع في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
واليوم نشهد انتشار مخيف للشذوذ عبر عاصفة العولمة, حتى لم يعد بالامكان الحد منه, فهو ينتشر بالعون التكنلوجي الذي توفره التطبيقات, الخوف كل الخوف على الاجيال الناشئة.
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم