*جمال شاكر الربيعي
سنتطرق اليوم الى عصب مهم من عصب الاقتصاد والانماء الا وهي المصارف الاسلامية والتي مضى على وجودها اكثر من اربعين عاما وهي لازالت تحت عباءة قيم ونظم وقوانين ومراقبة المصارف الربويه او مايطلق عليها التقليديه، وهذه مفارقه لابد للمصارف الاسلامية ان تجد لها المظله التي تعبر عن هويتها ونهجها وفقا للشريعة الاسلامية السمحاء، وبكوادر مسلحه بعلوم مالية اسلامية ولتكن ادوات بناء حقيقية للتعاملات المالية المصرفية ولتعبر عن هويتها عكس ما نراه اليوم، ان اغلب المصارف تستعين بقيادتها من اصحاب الخبرة والكفاءة في المصارف الربوية لتكن على راس هرم المصارف الاسلامية، وهنا تكمن الخطورة في الادارة والقيادة والمراقبة صحيح ان الصيرفة الاسلامية لازالت جديدة على المجتمع وغير قادرة على منافسة المصارف التقليدية بسبب ضعف المنتج الاسلامي وقلته وعدم تلبية رغبات اغلب الشرائح، وكذلك جهل المواطنين وعدم معرفتهم بالنظم الاسلامية وطرق التعامل معها كون اغلب المفردات المستخدمة في المصارف الاسلامية يجهلها المواطن،هنا اود ان انوه ان الشريعة الاسلامية تمثل كل مفردات الحياة وليس التقصير في مخرجات الشرع،لكن هناك تخوف وتردد وعدم وجود جهه مركزية قائمة على الدراسات والابحاث تقدم للمصارف كل ماتحتاجه ضمن ادوات التطوير والانماء واعتماد الكوادر الاسلامية في قيادة مفاصل المصارف سيجعل منها وبفترة وجيزة مصارف لها عباءتها ومظلتها وحضانتها بشكل واضح بعيد عن تدخل واشراف ومتابعة البنوك الربوية التي هي اصلا بعيدة كل البعد عن الفقه الاسلامي وتطبيقاته، ان مطالبتنا بايجاد بنك مركزي اسلامي هو من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي للبلد وايجاد جهة مشرعة من جنس المصارف تتولى الرقابة والتوجيه، هنا لانريد ان نضرب بعض الامثلة على المفارقات التي تصدر من البنوك التقلدية مع المصارف الاسلامية طبقا للامزجة والتغاضي، ان واجبنا الوطني وفي بلد اغلبيته مسلمة لابد من ايجاد بنك مركزي اسلامي يمثل اغلبية المواطنيين وتبقى المصارف التقلديه ضمن مسارها التي ولدت منه وانا اكتب في هذا المقال اوجه عتبي وبكل حب الى اصحاب الاختصاص من الاساتذة وعلماء دين الافاضل واحملهم التقصير في ايجاد قسم لدراسه العلوم الماليه الاسلامية في مناهج التعليم بداء من الابتدائية وصولا الى التخصص في الجامعات لخلق مجتمع اسلامي حقيقي يتعامل وفقا لما اراده الله من الخير لامتنا الاسلامية
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم