هادي جلو مرعي
العطسة والعطاس حالة طبيعية يمر بها كل إنسان على هذا الكوكب، وكان رجل في الثمانينيات في بلد أوربي يعاني من عطاس مستمر، وعلى مدار الساعة، ولايتوقف أبدا، وعجز عنه الأطباء، وتابعته كاميرات المصورين، ونشرات الأخبار، والبرامج التلفزيونية ولاأدري أمايزال هذا الرجل العاطس حيا أم إنه فارق الحياة؟
كان الخلفاء المسلمون لايحبون من يسمتهم، أي من يقول لهم: رحمك الله. عندما كان الخليفة يعطس. وروي إن رجلا كان في حضرة خليفة، وعطس الخليفة، فقال الرجل: رحمك الله، فتجهم وجه الخليفة، وإستغرب الرجل، فقال عارف في المجلس للرجل: أما تعلم إن التسميت بوجه الخليفة سوء أدب.
ماتزال تداعيات فيروس كورونا القاتل تضرب العالم، وهناك من يرمي التهمة على الولايات المتحدة المنزعجة من المنافسة الصينية، فأرادت أن تضرب الإقتصاد الصيني، ومنع المستثمرين والشركات العالمية من التوجه الى هذا البلد، والعمل فيه، وزعزعة ثقة المواطنين من أنحاء مختلفة من العالم بالصين وإقتصادها، بينما يرجح آخرون فرضية أن تكون الصين هي المنتفعة من الفيروس لجهة طرد المستثمرين، والسيطرة على المكاسب المادية التي تحققت لهم في السوق الصينية، وتحويل الأموال الى الخزينة الصينية، والتمكن من إستثماراتهم، والتحكم بها، وتقوية العملة المحلية اليوان.
في النهاية فإن هذا الفيروس هوحالة مرضية يمكن أن تتكرر، وهناك آلاف الفيروسات والحالات المرضية في مختلف بلدان العالم، ويمكن أن تؤدي الى الهلع، والى وفيات غير مسبوقة، وبأعداد كبيرة، وتؤثر في الحياة الطبيعية للناس، وتقلقهم، وتخيفهم، وتعطل الإستثمارات، وتضعف مكانة بعض الدول، وتمنعها من الإستمرار في طريقتها المتبعة في إدارة شؤونها.
يمكن أن تؤدي عطسة الى الموت، وفي مثل حالة الصين فإن المصاب قد لايتعرف على إصابته الى بعد مرور إسبوعين هي المدة التي تستغرقها حضانة الفيروس قبل أن يخرج الى الحياة، ويتعرف الناس الى إصابته، وهذا مايفسر نقل المواطنين العائدين من الصين الى بلدانهم في مستشفيات خاصة، وفي مدن قصية حتى يتسنى التأكد من سلامتهم، ومن ثم دمجهم في المجتمع، بينما رفض البعض العودة الى بلده، وقرر البقاء في الصين خشية أن يكون سببا في إصابة أحد أفراد عائلته، أو عائلته بكاملها.
كورونا هو نوع متقدم وقاتل من الإنفلونزا، ويمكن أن يؤدي الى الموت خلال فترة وجيزة خاصة وإن هناك صعوبة في توفير العلاجات المسببة للشفاء منه، ويالها من نهاية أن يكون الموت بسبب عطسة من أنف محتقن!
0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم